فيسبوك تتمدد في الواقع الافتراضي عبر 'اون وورد'

المجموعة الاميركية العملاقة تستحوذ على شركة مطورة للعبة تحاكي الاجواء العسكرية ومؤسسها يراهن على جعل تقنيات الواقع الافتراضي في متناول الجميع.

واشنطن - تقتحم منصة التواصل العملاقة فيسبوك الواقع الافتراضي بقوة وقد ترجمت نيتها بغزو عالم الترفيه والألعاب من أوسع أبوابه وتنويع مروحة الخدمات التي تقدمها باستحواذها على الشركة المطورة للعبة الواقع الافتراضي "اون وورد".
واستحوذت مجموعة فيسبوك على شركة Downpour Interactive المطورة للعبة شهيرة تحاكي الأجواء العسكرية.
وقد تربعت "اون وورد" على عرش أكثر ألعاب الواقع الافتراضي مبيعًا في السنوات الأخيرة.
واججت صفقة الاستحواذ المخاوف من احتكار فيسبوك للعبة الشهيرة بتوفيرها حصريًا على منصاتها الخاصة فقط، لكن الشركة المطورة لها اعتبرت أنها سوف تستمر في التوفّر على أجهزة الواقع الافتراضي الأخرى. 
وأوضحت الشركة المطورة للعبة انها ستظل مدعومة عبر جميع المنصات التي تتوفر فيها حاليًا مثل Oculus Rift وOculus Quest وSteam.
وتأتي الصفقة بعد محاولة فيسبوك جلب لعبة الحرب العالمية الثانية "ميدالية شرف" إلى الواقع الافتراضي وتسميتها بـ"ميدال أوف أونر: أبف آند بيوند" لكنها لم تحقق النجاح المطلوب بعد إصدارها في شهر ديسمبر/كانون الاول.
وتعتبر "ميدالية شرف" من الألعاب الشهيرة بين مستخدمي اجهزة الكمبيوتر الشخصية.
ويراهن الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ على دعم شركته لتقنيات الواقع الافتراضي ومحاولة جعلها في متناول الجميع.
وتطور شركة فيسبوك نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي "أوكولوس" وسماعات الواقع الافتراضي، كما استحوذت على شركة "بيت غيمز" للألعاب الإلكترونية والمتخصصة بألعاب الواقع الافتراضي.
وأكدت الشركة أن جميع ألعاب "بيت غيمز" بقيت تعمل من دون أي تغيير ولكن تقديم الدعم الفني لها أصبح من خلال فيسبوك.
وتعد "بيت غيمز" واحدة من بين أنجح الشركات في مجال الواقع الافتراضي، وباعت أكثر من مليون نسخة من ألعابها المختلفة.
وطموح فيسبوك الذي تجاوز عدد مستخدميه المليارين في أنحاء العالم لا يتوقف على التربع على عرش منصات التواصل الاجتماعي، فقد استطاع الصمود رغم ما تعرض له من فضائح تتعلق بتسريب البيانات وانتهاك الخصوصية.
ويكمن السر في ترَبُّعهِ على عرش منصات التواصل طيلة هذه السنوات في استغلاله الأمثل لخوارزميات الذكاء الاصطناعي وتوظيفه الواقع الافتراضي في تطوير منتجات تلقى الرواج في العالم بأسره وتستقطب الاجيال الجديدة.