فيسبوك تدقق أكثر في صحة الصور والفيديوهات

في إطار جهودها لمواجهة حملات تضليل أثرت على سمعتها، منصة التواصل تكثف جهود التحقق من الوقائع على الشبكة لتشمل أربعة عشر بلدا.
محاربة الصور المتلاعب بها أو المقدمة خارج سياقها 
فيسبوك تضاعف جهودها لوقف الحسابات المزيفة والشائعات

 واشنطن – أعلنت فيسبوك الخميس إطلاق نظام للتحقق من صحة الصور والتسجيلات المصورة، في إطار جهودها لمواجهة حملات التضليل التي أثرت على سمعتها.
وستستعين فيسبوك بتقنيات التلقين التلقائي وأدوات تقنية أخرى للتصدي للصور والفيديوهات التي تنطوي على تلاعب.
وأوضحت المسؤولة في فيسبوك تيسا لاينز عبر مدونة الشركة أن "أحد التحديات لمكافحة التضليل هو أنه يتجلى بطرق مختلفة تبعا لأنواع المضامين والبلدان".
وأضافت "في مواجهة ذلك، اختبرنا تقنيات التحقق من صدقية الصور والفيديوهات في أربعة بلدان. هذا الأمر شمل الصور المتلاعب بها (على سبيل المثال توليف فيديو لإظهار أمر ما لم يحصل حقيقة) أو تلك المقدمة خارج سياقها (على سبيل المثال صورة من مأساة سابقة يتم نسبها لنزاع دائر حاليا)".
وفي ظل الانتقادات التي وجهت إلى الشبكة لسماحها بحملة أخبار كاذبة ممولة من روسيا خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، ضاعفت فيسبوك جهودها لوقف الحسابات المزيفة ونشر الشائعات.
ولفتت لاينز إلى أن جهود التحقق من الوقائع على الشبكة باتت تشمل أربعة عشر بلدا، وهو رقم مرشح للازدياد خلال هذا العام. وتتم الاستعانة بشركاء مستقلين لإجراء عمليات التحقق التي تدفع بفيسبوك إلى التحرك ضد المسؤولين عن الأخبار الزائفة.   
واختبر فيسبوك من قبل سبلا أخرى لكبح انتشار الأخبار الكاذبة. واستخدم الموقع طرفا ثالثا لتقصي الحقائق للتعرف على الأخبار الكاذبة وأعطاها اهتماما أقل في التداول على صفحات المستخدمين عندما شاركوا وصلات لها.
وفي يناير/كانون الثاني قال الرئيس التنفيذي مارك زوكربرغ إن فيسبوك سيعطي الأولوية للأخبار"الموثوق بها" باستخدام مسح لتحديد المصادر التي تنتج نوعية ذات مستوى مرتفع من المعلومات.
وتتعرض فيسبوك لانتقادات لاذعة من اطراف عدة ولا تشذ سيليكون فالي عن هذا الخط، مع ان قطاع التكنولوجيا برمته تقريبا يزدهر بفضل الكنز الذي تمثله البيانات الشخصية عبر الانترنت.
وفيسبوك التي لديها مليارا مستخدم عبر العالم في دوامة مع تعرضها لحملة انتقادات لاذعة لانها فشلت في التوصّل لطريقة سليمة لحماية بيانات سرية لملايين المستخدمين انتهت بين يدي شركة "كمبريدج اناليتيكا" البريطانية الخاصة.
وبسبب هذا الجدل تراجعت اسهم فيسبوك بنسبة 14% في البورصة فاقدة 50 مليارا من رأسمالها في البورصة.

أزمة ثقة
أزمة ثقة

وانتقد روجير ماكنامي وهو مستثمر شهير في سيليكون فالي واحد اول المساهمين في فيسبوك المجموعة خلال الاسبوع الحالي داعيا رئيسها مارك زاكربرغ ورؤساء تويتر وغوغل الى التبرير ما يقومون به امام الكونغرس.
تقول منظمة ذي سنتر فور هيوماين تكنولوجي التي اسستها شخصيات سابقة في عالم التكنولوجيا (من بينهم روجر ماكنامي) ارادت التنديد بانحرافاته، "النظام برمته قابل للتلاعب به".
ويرى الكثير من الخبراء ان المشكلة لا تقتصر على فيسبوك على ما يقول المحلل روب اندرله.
ويوضح هذا الخبير في المجموعات التكنولوجية "جل ما يهمهم هم المعلنون والمستخدم هو مجرد عبد رقمي. التركيز اليوم على فيسبوك لكن قد يحصل الشيء نفسه مع غوغل وتويتر وآبل حتى".