فيسبوك تشدد قبضتها على ماسنجر بقواعد جديدة

منصة التواصل الاجتماعي العملاقة تمنع المستخدمين الجدد من استخدام تطبيق المحادثة الفورية دون وجود حسابات خاصة بهم على الموقع الأزرق.

واشنطن  – قررت منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك تشديد قبضتها على تطبيق المحادثة التابع لها ماسنجر.
وتنوي المنصة العالمية للتواصل الاجتماعي ربط إنشاء الحساب الجديد على ماسنجر بحساب فيسبوك.
وستمنع فيسبوك المستخدمين الجدد من استخدام تطبيق المحادثة الفورية ماسنجر دون وجود حساب خاص بهم على شبكة الموقع الازرق، وبالتالي سيضطرون الى الكشف عن هويتهم أمام المستخدمين الآخرين.
وكانت فيسبوك تسمح للمستخدمين بإنشاء حساب على ماسنجر باستخدام رقم هاتف محمول ودون الحاجة إلى وجود حساب لهم على فيسبوك نفسها.
واعتبرت فيسبوك في بيان ان القواعد الجديدة تهدف الى تبسيط طرق استخدام فيسبوك وماسنجر واكدت إن اغلبية المستخدمين يستخدمون تطبيق ماسنجر من خلال موقع فيسبوك.
وتتجه الشبكة العملاقة المتصدرة لمنصات التواصل الاجتماعي إلى توثيق علاقة ماسنجر بالخدمات الأخرى التابعة لها مثل إنستغرام لتبادل الصور وواتساب للتواصل الاجتماعي وذلك حرصا منها على تعزيز الخصوصية.
وشددت فيسبوك على أن المستقبل سيكون للخصوصية.. 

فيسبوك
'المستقبل سيكون للخصوصية'

وسعى الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زاكربيرغ الى طمأنة المستثمرين بعد فضيحة الكشف عن سرقة معلومات خاصة لملايين من مستخدمي الموقع من قبل مؤسسة للاستشارات السياسية.
واستجوب الكونغرس زاكربيرغ بعد الكشف عن استيلاء شركة الاستشارات السياسية كامبريدج اناليتيكا على معلومات خاصة لنحو 87 مليون مستخدم خلال عملها لصالح حملة دونالد ترامب.
أظهرت دراسة أميركية حديثة ان فضيحة اختراق البيانات في فيسبوك لا تزال في اوج عصفها بشعبية الموقع حتى بعد اعتذارات علنية كررها مؤسس الموقع وإجراءات جديدة للحيلولة تكرار التلاعب بالمعطيات الشخصية.
اتسع نطاق المخاوف حول مدى احترام موقع فيسبوك لخصوصية البيانات ليشمل المعلومات التي يجمعها الموقع عن غير المستخدمين له.
يأتي ذلك بعد أن قال مارك زوكربرغ إن أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم تتعقب وتجمع بيانات مستخدمي الانترنت سواء كانت لهم حسابات لهم على فيسبوك أم لا.
وانهالت التساؤلات والمخاوف بشأن الخصوصية على الموقع الازرق فيسبوك.
ويواجه الموقع الأزرق فضيحة متعلقة بخصوصية معلومات مستخدميه تلامس الوسيلة التي تستعملها الشبكة العملاقة لجني الأموال من خلال ما تعرفه عن الناس.
واستخدام المعلومات عن حياة الناس الخاصة لاستهداف الاعلانات هو نموذج عمل اعتيادي في عالم الانترنت واي جهد لتقييده وفقا لخبراء سيؤثر على هذا القطاع بشكل جذري.
وافاد تقرير بأن تطبيقات عدة في الهواتف الذكية كانت ترسل معلومات شخصية جداً لفيسبوك من دون إبلاغ المستخدمين.
وأظهر التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" والذي استند إلى اختبارات قامت بها الصحيفة، أن معلومات تتعلق بخصوصية الأفراد قد تكون سرّبت لموقع فيسبوك بواسطة أداة مصممة للمساعدة في توجيه الإعلانات حتى لو لم يكن مستخدمو التطبيق مشتركين في شبكة التواصل الاجتماعي.
وتضمنّت تلك المعلومات تفاصيل تتعلّق بالوزن وحالة الحمل والتسوق المنزلي، وفق الصحيفة.
وقالت فيسبوك إن تلك المعلومات التي تشاركتها مع تطبيقات موجودة على هواتف آيفون وهواتف عاملة بنظام أندرويد، تعتبر ممارسات معيارية في القطاع عندما يتعلق الأمر بطريقة عمل إعلانات الهواتف.
ووفقا لدراسة أجرتها مؤسسة الأبحاث التقنية فأن واحدا من كل 10 أميركيين قام بإلغاء حسابه على منصة فيسبوك بعد فضائح انتهاكها للخصوصية.
ويسجل عدد مستخدمي الإنترنت القلقين على خصوصيتهم وبياناتهم الشخصية ازديادا متسارعا لدرجة أنهم باتوا يشكلون سوقا لا يمكن تجاوزها، بحسب رواد في الاقتصاد الرقمي ومستثمرين شباب اجتمعوا أخيرا في قمة الإنترنت في لشبونة.
وقال الخبير الإيرلندي بادي كوسغرايف للشركات الناشئة والتقنيات الحديثة "نحن نشهد بما لا يقبل الشك على حركة تدفع الناس إلى المطالبة باستعادة حقهم في الخصوصية".