فيسبوك تعتذر عن التمييز العنصري داخل مكان العمل

موظفون سود داخل الشركة الاميركية العملاقة يكشفون أنهم يشعرون بالتحيز في مكان العمل ويسلطون الضوء على النظرة المهينة لدى المديرين وزملاء العمل البيض وقسم الموارد البشرية.

واشنطن – اعتذرت شركة فيسبوك الجمعة بعدما تبادل عدد من الموظفين السود من دون الكشف عن هوياتهم منشورا يكشف أنهم يشعرون بالتحيز في مكان العمل.
وتمت مشاركة المنشور عبر منصة “ميديوم” التابعة للشبكة وهو أضاء على النظرة المهينة لدى المديرين وزملاء العمل البيض وقسم الموارد البشرية.

 نشعر في داخلنا بالحزن والغضب والاضطهاد والاحباط

وقالت بيرتي طومسون نائبة رئيس التواصل الداخلي ردا على استفسار "لا ينبغي على أي شخص في فيسبوك أو في أي مكان تحمل هذا السلوك".
وأضافت "نحن آسفون. هذا الأمر يتعارض مع مبادئنا كشركة. نحن نستمع للجميع ونعمل بجد لتحسين أدائنا".
وجاء في المنشور، "نشعر في داخلنا بالحزن والغضب والاضطهاد والاحباط".
وأضاف "ونحن نعامل كل يوم (…) كما لو أننا لا ننتمي إلى هذا المكان".
وأكد المنشور أن الأجواء في الشركة أصبحت أسوأ خلال العام الماضي خصوصا على صعيد التعامل بإنصاف مع العمال أصحاب البشرة الملونة وعدم الاعتراف بجهودهم وتمكينهم.
ولفت إلى أن "المشكلة ليست فقط مع الموظفين السود من الجنسين. لا نريد الكشف عن هوياتنا لأن فيسبوك تقيم ثقافة عدائية يشعر من خلالها أي شخص غير أبيض بالخوف على وظيفته وسلامته إذا أبلغ عن أي سلوكيات سيئة".

فيسبوك
'هذا الأمر يتعارض مع مبادئنا كشركة'

ويواجه فيسبوك رغم تحقيقه عائدات قوية انتقادات كثيرة من بينها تشجيعه على العنف وفضيحة متعلقة بخصوصية معلومات مستخدميه تلامس الوسيلة التي تستعملها الشبكة العملاقة لجني الاموال من خلال ما تعرفه عن الناس.
واستجوب الكونغرس مؤسس الشبكة العملاقة مارك زاكربرغ بعد الكشف عن استيلاء شركة الاستشارات السياسية كامبريدج اناليتيكا على معلومات خاصة لنحو 87 مليون مستخدم خلال عملها لصالح حملة دونالد ترامب.
واظهرت دراسة أميركية حديثة ان فضيحة اختراق البيانات في فيسبوك لا تزال في اوج عصفها بشعبية الموقع حتى بعد اعتذارات علنية كررها مؤسس الموقع وإجراءات جديدة للحيلولة تكرار التلاعب بالمعطيات الشخصية.
وفيما يبدو ان تطمينات زاكربرغ هدأت روع المستثمرين مع ارتفاع اسهم الشركة الثلاثاء باكثر من أربعة في المئة، لا يبدو الحال كذالك بين المستخدمين الأميركيين.
ووفقا للدراسة أجرتها مؤسسة الأبحاث التقنية فأن واحدا من كل 10 أميركيين قام بإلغاء حسابه على المنصة بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا.