فيسبوك تعتذر عن خلل رفع الحظر عن مستخدمين

المجموعة الاميركية العملاقة تصحح خللا استمر لبضعة أيام وأدى إلى رفع حظر يفرضه بعض مستخدميها على أشخاص لا يرغبون بالتواصل معهم.
فيسبوك تحاول أن تعيد تلميع صورتها بعد فضيحة استغلال بيانات مستخدميها
منصة التواصل صارت تكشف من تلقاء نفسها عن وقوع أي خلل

واشنطن – أقرت مجموعة فيسبوك الاثنين بوقوع خلل لمدة بضعة أيام أدى إلى رفع الحظر الذي يفرضه بعض مستخدميها على أشخاص لا يرغبون بالتواصل معهم عبر الموقع، وقد صّحح هذا الخلل الذي طال 800 ألف مستخدم.
وقال إرين إيغان المسؤول في فيسبوك "ندرك أهميّة أن يُتاح للأشخاص حظر مستخدمين آخرين"، مقدّما اعتذار المجموعة ممن تأثروا بهذا الخلل.
ويؤدي حظر مستخدم ما لمستخدم آخر إلى منعه من قراءة منشوراته ومراسلته.
وتحاول فيسبوك أن تعيد تلميع صورتها بعد فضيحة الشركة البريطانية “كامبريدج اناليتيكا” التي أدخلتها في تحقيقات حول استغلال بيانات مستخدميها.
وكانت الشركة التي عملت للحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2016، تورطت في جمع معلومات عن 87 مليون مستخدم لفيسبوك، لكنها نفت أن تكون استغلت هذه البيانات لصالح حملة ترامب.
ومنذ تكشّف تلك القضية في آذار/مارس، تعهّدت فيسبوك باعتماد الشفافية، وصارت تكشف من تلقاء نفسها عن وقوع أي خلل. 
أعلنت فيسبوك الخميس عن تدابير جديدة تطلع المستخدمين بشكل أفضل على أصل بعض المحتويات، لا سيما الإعلانية منها، وذلك في مسعى إلى تلميع صورتها بعد سلسلة من الجدالات المحمومة.

فيسبوك
خلل طال 800 ألف مستخدم

وبعد انتقادات لاذعة استمرت اشهرا عدة بسبب استغلال نتائج لأغراض سياسية وانتخابية وفضيحة كامبريدج أناليتيكا، تكثف المجموعة الأميركية الجهود والمواقف لتأكيد التزامها بتصويب المسار، خصوصا مع اقتراب استحقاقات انتخابية جديدة، أبرزها في البرازيل وأيضا في الولايات المتحدة في الخريف.
وصرحت شيرل ساندبرغ ثاني أكبر مسؤولة في المجموعة خلال مؤتمر صحافي في مقرّ الشركة في سيليكون فالي "استخلصنا العبر من خلال تجارب صعبة، أكان التدخل في الانتخابات أو حماية البيانات أو التصدي للأخبار المزيفة، بعد أن تبين لنا أننا استثمرنا بشكل غير كاف في سبل المراقبة الفعالة للبيئة التي استحدثناها".
وتابعت قائلة "من أهم الأمور التي قد نقوم بها … تعزيز الشفافية"، مستعيدة تصريحات كان قد أدلى بها رئيس المجموعة مارك زاكربرغ.
وتجني فيسبوك أغلبية عائداتها تقريبا من الإعلانات التي تنشر على نشرة المستجدات وتعرض تماشيا مع البيانات الشخصية للمستخدم على الشبكة.

فيسبوك
تواجه انتقادات لاذعة

وسيتسنى لمستخدمي فيسبوك ومسنجر وإنستغرام الاطلاع على كلّ الإعلانات التي يمولها المصدر عينه حتى لو لم يتلقوها كلها على نشرتهم. ويمكنها أيضا التعرف على أسماء أشخاص استحدثوا صفحات لشركات أو منظمات أو علامات تجارية أو حتى شخصيات بارزة وقضايا قد تثير اهتمامهم، فضلا عن التواريخ ذات الصلة.
أما في ما يخص الإعلانات السياسية المضمون، فقد اعتمدت تدابير في الولايات المتحدة، من قبيل الإشارة صراحة إلى المحتوى السياسي مع تفاصيل حول مصادر التمويل، باتت تطبق أيضا في البرازيل حيث من المزمع إجراء انتخابات رئاسية في الخريف، بحسب ما أعلنت فيسبوك.