فيسبوك تنشغل بمناطق تفتقر للتغطية الإعلامية

الشركة الأميركية العملاقة ستخصص بعض أموالها لدعم مناطق تحصل على نسبة تغطية إعلامية ضئيلة أو معدومة.
فيسبوك تدعم 'الصحاري الإخبارية'
الصحف التقليدية تواجه مشاكل مالية
وسائل التواصل المصدر الرئيسي للأخبار في أميركا

واشنطن – أعلنت فيسبوك الاثنين أنها ستحول بعض أموالها إلى دعم جهود الصحافة الأميركية في ما يخص "الصحاري الإخبارية" أي المناطق التي تحظى بنسبة تغطية ضئيلة أو معدومة.
وأفادت الشبكة بأن مشروعها "شبكة جمعية الصحافة" سيبدأ تلقي الاقتراحات في أيار/مايو من المناطق التي تفتقر إلى التغطيات الإعلامية.
وأوضح أنه اتخذ هذا القرار بعدما أكدت أبحاثه انخفاض الأخبار المحلية في أجزاء عدة من الولايات المتحدة.
وتعمل فيسبوك وغوغل على تكثيف جهودهما لدعم الصحافة وسط مخاوف من أن تستحوذ شبكات الإعلانات المتطورة الخاصة بهما على معظم الإيرادات الإلكترونية، ما يصعّب المنافسة على المؤسسات الإخبارية.
وفي الولايات المتحدة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي المصدر الرئيسي للأخبار بالنسبة للأميركيين، وفق دراسة استقصائية نشرها العام الماضي "بيو ريسيرتش سنتر".
ووجدت هذه الدراسة أن 20% من البالغين الأميركيين يحصلون على الأخبار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بـ16% يحصلون على الأخبار من الصحف.

فيسبوك
تحصل على عائدات إعلانية ضخمة

وكانت شركة فيسبوك قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام أنها ستكرّس 300 مليون دولار خلال ثلاث سنوات لدعم الصحافة مع التركيز على الترويج لمنظمات الأخبار المحلية التي تضررت بشدة.
ستسمح فيسبوك لناشري الصحف بتسهيل عملية الدفع على المستخدمين للوصول الى مقالات على ما اعلنت شبكة التواصل الاجتماعي الأميركية لتنضم بذلك الى غوغل التي اعلنت إجراءات كهذه أيضا مطلع الشهر الحالي.
وقالت شبكة التواصل الاجتماعي على مدونتها الرسمية "في الاسابيع المقبلة سنختبر نماذج اشتراك جديدة" للوصول الى مقالات "صحافية بالاشتراك مع مجموعة صغيرة من ناشري الصحف في الولايات المتحدة واوروبا".
وبشكل ملموس، يمكن لمستخدم فيسبوك ان يضغط على مقال فتظهر على الشاشة رسالة تشير الى انه ينبغي عليه الدفع للاطلاع عليه قبل ان يحول الى موقع الوسيلة الاعلامية للاشتراك.
والولوج الى مقال بدفع مبلغ مالي سيطبق اعتبارا من عدد محدد من المقالات التي يطلع عليها القارئ او بحسب اختيار الصحيفة التي يمكنها ان تقرر جعل بعض المقالات خاضعة لرسم على ما اوضحت فيسبوك.
ومن شركاء فيسبوك، الالمانية "بيلد" والبريطانية "ذي اكونوميست" والمجموعة الاميركية "هيرست" والايطالية "لا ريبوبليكا" والفرنسية "لو باريزيان" والاميركية "واشنطن بوست".
وفي حال قرر المستخدم ان يشترك "تتم العملية على موقع الناشر الالكتروني وسيحصل الناشر  على المال مباشرة ويحتفظ بالمبلغ كاملا" على ما اوضحت فيسبوك التي لم تنشر جدولا زمنيا اكثر دقة.
وستكون هذه الوظيفة ضمن خدمة "إنستنت ارتيكلز" من فيسبوك التي تسمح لناشري الصحف والمجلات بنشر مقالات تحمّل بسرعة اكبر من صفحة انترنت عادية.
وستكون هذه الخدمة متوافرة للأجهزة العاملة بنظام "اندرويد" (غوغل) على ما قالت فيسبوك على امل ان توسع الخدمة قريبا.
وذكر موقع "ريكود" المتخصص ان فيسبوك لم تتوصل الى اتفاق مع آبل لوضع نظام يشمل اجهزة هذه المجموعة لان هذه الاخيرة تشترط ان تأخذ 3% من قيمة الاشتراكات.
وكانت غوغل اعلنت مطلع اكتوبر/تشرين أول اجراءات مماثلة.
وتواجه الصحف التقليدية مشاكل مالية تعزو جزءا منها الى ان مقالاتها متوافرة في غالبية الأحيان مجانا عبر الانترنت ولا سيما عبر محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي.
وهي تخسر عائدات إعلانية ضخمة أيضا تستقطبها خصوصا شبكة الانترنت ولا سيما غوغل وفيسبوك.