فيسبوك ستجازيك ان حطمت عملتها الرقمية

عملاقة التواصل تعلن عن برنامج مكافآت لمن يجدون ثغرات بالغة الأهمية في التعليمات البرمجية لعملتها المزمع إطلاقها في أوائل عام 2020.
فيسبوك ما تزال ملتزمة بخطط عملتها الرقمية رغم التحفظات الحكومية

واشنطن - ان استطعت تحطيم عملة فيسبوك الرقمية الجديدة، فستكافئ الأولى بسخاء، وفق اعلان أطلقته منظمة سويسرية احدثتها الشبكة الاجتماعية الاكبر للاشراف على "ليبرا".

والخطوة توضح أن فيسبوك ما تزال ملتزمة بخطط عملتها الرقمية رغم التحفظات الحكومية.

وقال "اتحاد ليبرا" انها ستطلق برنامج مكافآت للمشاركين الذين يجدون ثغرات بالغة الأهمية في التعليمات البرمجية للعملة الرقمية المزمع إطلاقها في أوائل عام 2020.

وسيمنح الاتحاد المكلف بإدارة شبكة ليبرا والاحتياطيات المالية الباحثين في مجال الأمن ما يصل إلى 10 آلاف دولار للإبلاغ عن الأخطاء الخطيرة، على أن توفر فيسبوك الأموال.

وكتب رئيس النظام البيئي لمطوري ليبرا في مدونة مايكل انجل "إذا كان الناس سيعتمدون على ليبرا لتلبية احتياجاتهم المالية اليومية، فمن الأهمية بمكان أن تكون البنية التحتية وراء ذلك موثوقة وآمنة".

وأضاف "تم تصميم برنامج المكافآت الخاص بنا لتشجيع أعضاء مجتمع الأمن على البحث بعمق، حتى يساعدونا في العثور على أكثر الأخطاء دقة".

من جهته أوضح رئيس السياسة والاتصالات في اتحاد ليبرا دانتي ديسبارت أن برنامج المكافآت يأتي قبل وقت طويل من طرح شبكة البلوك تشين الخاصة بالعملة، وأن الشبكة لن تُطرح حتى يتم أخذ المخاوف التنظيمية في الاعتبار وتلقي الموافقات التنظيمية المطلوبة.

ويرغب اتحاد ليبرا في اكتشاف الأخطاء قبل إطلاق خدمات البلوك تشين لأنه من الصعب ضبط المسار بمجرد إطلاقها.

وقد يؤدي إرسال التحديثات إلى المستخدمين والطلب من المشاركين الموافقة على التغييرات إلى تعطيل الشبكة وتآكل الثقة بسرعة في العملة المشفرة، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار.

ودخلت فيسبوك المرحلة التالية من تطوير ليبرا عبر إطلاق برنامج مكافآت الأخطاء، وذلك بالرغم من رد الفعل التنظيمي المكثف.

واثارت مجموعة الدول الصناعية السبع والكونغرس الأميركي مخاوف بشأن خطر تحول ليبرا إلى عملة ذات سيادة يمكن استغلالها لغسل الأموال وغيرها من الأنشطة الإجرامية.

وسبق أن دعت فيسبوك 50 باحثًا في مجال الأمن لدراسة الشبكة قبل فتحها للتدقيق العام من خلال منصة "HackerOne"، وهي خدمة لاختبار الأمن السيبراني تربط بين الشركات المهتمة بالأمن وصائدي الأخطاء.