فيسبوك لن تستثني السياسيين من نهج جديد لملاحقة التضليل

عملاقة التواصل الاجتماعي تقرر وضع علامات على المحتوى الإخباري المنتهك لسياساتها وعلى جميع المنشورات والإعلانات المرتبطة بالتصويت وتزويدها بروابط تحيل المستخدم إلى معلومات موثوقة، في اجراء سيشمل السياسيين.

وادي السيليكون (سان فرانسيسكو)- قالت شركة فيسبوك الجمعة إنها ستبدأ في وضع علامات على المحتوى الإخباري الذي ينتهك سياسات الشركة وعلى جميع المنشورات والإعلانات المرتبطة بالتصويت وتزويدها بروابط تحيل المستخدم إلى معلومات موثوقة مضيفة أن الإجراءات ستشمل منشورات السياسيين.

وأدلى رئيس عملاقة التواصل الاجتماعي مارك زوكربيرغ بهذا الإعلان، في وقت تراجع فيه سهم الشركة بحوالي 7 بالمئة خلال تعاملات الجمعة.

وأكدت متحدثة باسم فيسبوك أن السياسة الجديدة للشركة كانت ستضع رابطا ينقل لمعلومات خاصة بالتصويت على منشور للرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي بشأن الاقتراع بالبريد. وكان موقع تويتر ربط المنشور بعلامة تطالب المستخدمين بتقصي الحقائق المذكورة به.

وقالت فيسبوك إنها ستبدأ في تمييز محتوى يعتبر "أنه يحمل أهمية إخبارية" وينتهك بطريقة أخرى سياساتها، وأن ذلك سيؤدي إلى عدم حصول سياسيين علىمنفذ للمرور. غير أن مثل هذه المواد ستظل متاحة للسماح لمستخدمين آخرين بطرح نقاط مضادة.

وقال الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربرغ في بث مباشر على الانترنت إنه "لا توجد إستثناءات لمواد ذات أهمية إخبارية لمحتوى يحرض على العنف أو يحد من عملية تصويت، حتى إذا كان سياسيون يقولون ذلك. نحن نمضي في توجيه ضربة لهذا المحتوى أيا كان الشخص الذي يقول ذلك".

وقال زوكربرغ إن فيسبوك سيحظر إعلانات تدعي أن أشخاصا ينتمون لمجموعات على أساس العرق أو الدين أو التوجه الجنسي أو وضع الإقامة يشكلون تهديدا للسلامة البدنية أو الصحة.

وبدأت فيسبوك ايضا يتغير سياساتها لحماية المهاجرين واللاجئين بشكل أفضل في مواجهة خطابات
الكراهية.

يأتي هذا التغير في سياسات الشركة بعد حملة مقاطعة للإعلانات أطلقتها جماعات حقوقية أمريكية عدة للضغط على الشركة لاتخاذ إجراء إزاء خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.