فيلم 'سيزبيراسي' يغوص في الجانب المظلم للمحيطات

فيلم وثائقي للمخرج علي تبريزي يتطرق الى الصيد العشوائي والتلوث البحري وظروف العمل المخالفة للقانون على متن السفن ويدعو الى التوقف عن تناول الاسماك.

واشنطن – يتطرق الفيلم الوثائقي "سيزبيراسي" المعروض على خدمة نتفليكس للبث التدفقي الى الجانب المظلم والقاتم لعالم البحار والمحيطات بسبب التدخل البشري.
ويعرض "سيزبيراسي" مجموعة من الصور والوثائق والشهادات الصادمة حول الصيد الجائر، والصيد غير القانوني، والتلوث البحري، وظروف العمل غير الإنسانية والمنافية للقانون على متن السفن.
ويحث مخرج الفيلم علي تبريزي على إنقاذ المحيطات والثروة البحرية ويعتبر ان التوقف عن تناول الاسماك من بين الحلول المثالية للمحافظة على الكوكب. 

وقال في تصريحات له "بدون توفر محيطات صحية، لن نتمكن من البقاء على كوكب الارض".
 وشكك المخرج المدافع بشراسة عن البيئة في صعوبة تحقيق مفهوم الصيد المستدام على أرض الواقع.
والصيد المستدام هو صيد الأنواع المصنفة طرائد صيد برية او بحرية بشكل وبمعدل لا يؤديان إلى تراجع طويل الأجل لهذه الأنواع وموائلها. 
ويساهم الصيد المستدام في الحفاظ على الثروة الحيوانية والبحرية ويجعلها تستمر بتلبية احتياجات وتطلعات الأجيال الحالية والمستقبلية، كما يحافظ على الصيد بحد ذاته كرياضة وهواية.
ويستند الصيد المستدام الى ابحاث وتجارب علمية تحدد الأنواع والأعداد التي يمكن صيدها، بالإضافة إلى تحديد الأماكن التي يمكن الصيد فيها.
ويثير فيلم "سيزبيراسي" موجة من الجدل ونقاشات حادة بين خبراء في مجال الصحة والبيئة.
  وعبر مجلس الإشراف البحري عن قلقه من طعن الفيلم في عمليات الصيد المستدام المستخدمة في دول عديدة والتي لها العديد من المزايا والفوائد بما انها تحافظ على صحة الانسان وتحمي البيئة.

  'سيزبيراسي' يشكك في تطبيق الصيد المستدام
'سيزبيراسي' يشكك في تطبيق الصيد المستدام

واعتبر خبراء ان فكرة التخلي عن تناول الأسماك والمأكولات مبالغ فيها وتتعارض مع نمط الحياة الصحية والتغذية المتوازنة.
وشددوا على ان تناول الاسماك لا غنى عنه بالنسبة لكثير من الناس ولاسيما في المناطق الفقيرة، حيث تعد الأسماك مصدرا مهما للبروتين.
وتجمع الدراسات على اهمية تناول الاسماك لفوائدها الصحية العديدة ومساهمتها في المحافظة على صحة المخ والقلب والأوعية الدموية والعيون الا انها تختلف حول قيمتها الغذائية .
وكشفت دراسة سابقة أن المكونات الأكثر غنى بالعناصر الغذائية في الأسماك، ليست لحومها، بل الأجزاء الثانوية التي يتم التخلص منها عند التحضير.
وجاء في دراسة أعدتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو": على عكس الاعتقاد الشائع، لحوم الأسماك لا تحتوي على القدر الأكبر من البروتين والعناصر الغذائية الأخرى.
وأضافت فاو: "الأجزاء الثانوية التي يتم التخلص منها مثل عظام الأسماك ورؤوسها وأحشائها، تحتوي على أضعاف العناصر الغذائية التي تحتويها اللحوم".