قاتل لم يَقتل وقتيلة تمشي على الارض في العراق

العراق يحقق في اعترافات شاب بقتل زوجته وإحراق جثتها لتظهر فيما بعد على قيد الحياة، في حادثة تعيد الجدل حول التعذيب وممارسات الاجهزة الامنية بحق المتهمين.

بغداد – اعلن العراق الثلاثاء عن فتح تحقيق في ملابسات اعتراف شاب بقتل زوجته وإحراق جثتها قبل ان تظهر على قيد الحياة، في واقعة تشير على ما يبدو الى حصول سوء معاملة أو تعذيب اثناء التحقيق مع الزوج.
وتؤكد منظمات حقوقية دولية على تفشي التعذيب في مراكز الشرطة والسجون العراقية، وتتهم السلطات بالتغاضي عنه.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بيان إن رئيس الوزراء "وجّه بفتح تحقيق فوري في توجيه اتهام لأحد المواطنين بمحافظة بابل بجريمة لم يتضح ارتكابها أو وقوعها وإيقاف مسؤول معني بمكافحة الإجرام في الواقعة".
وقرر الكاظمي "إحالة جميع المسؤولين في الواقعة إلى التحقيق، وإعادة حقوق الضحية وتعويضه عما واجهه من تجاوزات وانتهاكات أثناء التحقيق" وفق البيان.
وتعود الواقعة إلى شهر يوليو/تموز الماضي عقب ظهور مقطع فيديو أمني للشاب وهو يعترف بقتل زوجته وحرق جثتها بحضور مسؤولين أمنيين.
ثم يتبين لاحقا أن اختفاء الزوجة مرتبط بخلافات أسرية وأنها حية وأن الزوج أجبر على هذا الاعتراف من جانب جهات التحقيق، بحسب وسائل الاعلام المحلية.

والإثنين أطلق سراح الزوج بحسب دون أن يوضح سبب عدم ظهور الزوجة وقت اعتراف زوجها أو غيابها طيلة هذه المدة.
وذكرت وسائل اعلام محلية ان اقارب الزوج اتهموا اجهزة الامن بانتزاع الاعترافات منه تحت الاكراه والتهديد والتعذيب.
وقالت شرطة بابل في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الثلاثاء إنها تحقق مع "الضابط القائم بالتحقيق مع الرجل المتهم بقتل زوجته".
وأثار ظهور الزوجة وإطلاق سراح الزوج ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام واتهم الكثيرون السلطات العراقية بـ"سوء معاملة المتهمين والحصول على اعترافات تحت التعذيب".