قاص من صعيد مصر يكتب عن رغيف أبدي أعمى

مجموعة بستاني النداف تم تصديرها بنصب تذكاري لسرب من الحمام الذي يداوم الطواف حول الكعبة حين انشغل الناس عنها بالخوف من فيروس كورونا.
سرد شفيف وممتع ويخلق مساحات في العقل للتفكير وإعادة النظر في كثير من الأمور
الكاتب ابن بيئته، ومسروداته تحكي تاريخا موازيا وتروي حياة بشر منسيين مهمشين

القاهرة ـ صدر حديثا عن دار يسطرون المجموعة القصصية الجديدة "رغـــــيفٌ أبــــديٌ أعـــــمـــى" للقاص والروائي بستاني النداف. المجموعة تم تصديرها بنصب تذكاري "لذلك السرب من الحمام الذي داوم الطواف حول الكعبة حين انشغل الناس عنها بالخوف من فيروس كورونا".
مجموعة رغيف أبدي أعمى تستحق أن تٌقرأ؛ فالمؤلف بستاني النداف من الكٌتاب الذين لديهم مشروع أدبي يعتمد على السرد الرصين وبراعة التخييل والانحياز للإنسان وعرض همومه وطموحاته دون طنطنة خادعة أو كلمات براقة، فسرده شفيف وممتع ويخلق مساحات في العقل للتفكير وإعادة النظر في كثير من الأمور. 
البيئة المحلية لقرى الأقصر حاضرة بقوة، فهو ابن بيئته، مسروداته تحكي تاريخا موازيا (شفاهيا) وتروي حياة بشر منسيين مهمشين بالكاد تراهم الأعين رغم أنهم طوال الوقت تحت ضوء الشمس. 
والكاتب بستاني النداف من مواليد محافظة الأقصر، عضو نادي أدب الطود، عضو نادي أدب الأقصر سابقا، وعضو مؤسس في نادي القصة بالأقصر سابقا، وعضو مؤسس في ملتقى السرد العربي الدائم، ورئيس تحرير مجلة "طيبة" الأدبية سابقا، ومحاضر مركزي، كما حكم العديد من المسابقات الأدبية الخاصة بالقصة لإقليم جنوب الصعيد الثقافي ووزارة الشباب والرياضة. صدرت للنداف من قبل مجموعة "وتبقى الحياة" عن دار الأجيال المصرية، ومجموعة "ليس القميص أبيض" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.