قتلى باشتباكات بين قوات سورية وكردية وفصائل موالية لتركيا

مصادر من فصيل فيلق الشام تؤكد مقتل ثمانية من مقاتلي التنظيم المدعوم من أنقرة في مواجهات بين الجيش السوري وقوات كردية من جهة والمسلحين الموالين لتركيا بشمال غرب سوريا.

بيروت - قتل ثمانية مقاتلين موالين لأنقرة في اشتباكات عنيفة في شمال غرب سوريا مع قوات النظام السوري وقوات كردية وفق ما أفادت الاثنين فصائل معارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وهذه أول مواجهة منذ أشهر طويلة بين قوات الجيش السوري والقوات الكردية من جهة وفصائل موالية لتركيا من جهة ثانية وتأتي بينما ترخي أنقرة الحبل لمصالحة محتملة مع دمشق إلى جانب تسوية سياسية بين النظام السوري وفصائل معارضة تحظى بدعم تركيا.

وسبق للقوات التركية أن نفذت غارات على مناطق كردية على خطوط التماس بين المسلحين الأكراد وقوات النظام السوري بعد تفجير إرهابي في نوفمبر/تشرين الثاني قتل فيه 6 أتراك واستهدف شارع الاستقلال المزدحم في اسطنبول ونسبته أنقرة لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا فيما نفيا التنظيمين أي صلة لهما بالهجوم. ولم يصدر عن دمشق إدانة قوية لتلك الغارات رغم سقوط قتلى من الجيش السوري.

وكانت حصيلة أولية صادرة عن معارضين موالين لتركيا أفادت بمقتل ستة مقاتلين وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم شنّته قوات النظام السوري بدعم من القوات الكردية، ليل الأحد الاثنين في منطقة عفرين القريبة من الحدود.

ولكن فيلق الشام أفاد في المساء بأنّ عدد القتلى بلغ ثمانية إلى الآن وجميعهم من مقاتلي هذا الفصيل. واستمر القتال بضع ساعات ثمّ ساد الهدوء في بداية فترة المساء، وفق مصادر محلية وإعلامية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ القوات الكردية وقوات النظام تمكّنت من التقدم على محورين إثر الهجوم وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل من قبل الطرفين.

ويتقاسم حوالي 30 فصيلا ضمن ما يعرف بالجيش الوطني السوري الموالي لسلطة الاحتلال التركي التي تقدم له التجهيزات والسلاح والتمويل، السيطرة على منطقة حدودية في شمال محافظة حلب تمتد من جرابلس في الريف الشمالي الشرقي إلى عفرين في ريفها الغربي، مرورا بمدن رئيسية مثل الباب وأعزاز. وتنتشر في تلك المنطقة قوات تركية أيضا.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفا متبادلا تشنه عدة أطراف كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا.

وقالت مصادر متطابقة إن هذه الاشتباكات لا ترتبط بالتهديدات التركية بشن هجمات على مواقع في سوريا والعراق بعد أن اتهمت الأكراد بالوقوف خلف هجوم بعبوة ناسفة في اسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني أسفر عن مقتل ستة أشخاص.