قرقاش: وجود الجيش التركي في قطر يربك استقرار المنطقة

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يؤكد أن منطقة الخليج العربي لا تحتاج الحاميات الإقليمية وإعادة إنتاج علاقات استعمارية تعود لعهد سابق، مشيرا إلى أن التواجد العسكري التركي في الأراضي القطرية لا يتسق مع مساعي إرساء السلام.

القاهرة - ذكر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش السبت إن وجود الجيش التركي في قطر عنصر عدم استقرار بمنطقة الخليج، مضيفا أنه يسهم في الاستقطاب السلبي.

وقال قرقاش في تغريدة على تويتر "الوجود العسكري التركي في قطر طارئ ويساهم في الاستقطاب السلبي في المنطقة ولا يراعي سيادة الدول ومصالح الخليج وشعوبه".

وأكد أن منطقة الخليج العربي لا تحتاج الحاميات الإقليمية وإعادة إنتاج علاقات استعمارية تعود لعهد سابق، في إشارة إلى التواجد العسكري التركي في قطر.

وتسعى تركيا من خلال تدخلاتها العسكرية في أكثر من بلد عربي إلى توسيع نفوذها في المنطقة، فيما يحاول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تحقيق أحلام واهية واستعادة مجد الإمبراطورية العثمانية المندثر.

وأشار قرقاش إلى أن تصريح الرئيس التركي خلال زيارته إلى قطر والذي زعم فيه أن جيشه يعمل على استقرار دول الخليج برمتها، "لا يتسق مع الدور الإقليمي التركي والشواهد عديدة".

وكان اردوغان قد أتم الأسبوع الماضي زيارة إلى قطر، بعد أيام من تهاوي الليرة التركي إلى أدنى مستوياتها مسجلة 7.9 مقابل الدولار، ما يشير إلى أن الرئيس التركي لجأ إلى الدوحة لتنفيس اقتصاده المتأزم.

وتعاني قطر بدورها تراجعا اقتصاديا بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.

وفرضت الإمارات وحلفاؤها العرب مقاطعة لقطر منذ منتصف 2017 وطالبوا الدوحة بإغلاق قاعدة عسكرية تركية ضمن شروط إنهاء الخلاف.

ويذكر يذكر أن تدخلات تركيا العسكرية في كل من سوريا وليبيا وانتهاكاتها لسيادة العراق ومحاولتها التدخل في اليمن، تحركات أثارت قلق المجتمع الدولي الذي يجمع على أن الأنشطة التركية تغذي الفوضى وتحول دون إرساء الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وحاولت الولايات المتحدة التي تسعى إلى إنشاء جبهة خليجية موحدة ضد إيران حل الخلاف الذي قطعت فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها السياسية والتجارية والسفر مع قطر بسبب اتهامات لها بدعم متشددين وعلاقاتها الوثيقة مع إيران العدو الإقليمي.

وتنفي الدوحة التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميريكية في المنطقة هذه الاتهامات وتقول إن المقاطعة تهدف إلى المساس بسيادتها.

وقال ديفيد شينكر كبير الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط في التاسع من سبتمبر/أيلول، إنه قد يتم تحقيق بعض التقدم في حل الخلاف في غضون أسابيع مشيرا إلى دلائل "المرونة في المفاوضات" قبل الانتخابات الأميركية.

وأكد دبلوماسيون ومصادر خليجية إجراء محادثات بين الرياض والدوحة بعد المفاوضات التي انهارت مطلع العام الجاري، لكن لا توجد مؤشرات حتى الآن على حدوث انفراج.