قريبا مركبات ذاتية القيادة تلائم مناخ السعودية والإمارات

اتفاق مبدئي بين نيوليكس الصينية وشركة نون الشرق أوسطية للتجارة الإلكترونية لتجربة مركبات ذاتية القيادة في السعودية والإمارات.

الرياض - وقعت نيوليكس الصينية اتفاقا مبدئيا مع شركة نون الشرق أوسطية للتجارة الإلكترونية لتجربة مركبات ذاتية القيادة في السعودية والإمارات.
وقالت نون في بيان الثلاثاء إن نيوليكس ستصنع مركبات ذاتية القيادة معدة للظروف المناخية بالمنطقة، حيث قد ترتفع درجات الحرارة لأكثر من خمسين درجة مئوية في الصيف.
وأضافت نون، وهي مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي والملياردير محمد العبار، إنها ستركز على "التوصيل للميل الأخير" للمركبات في عدد من المناطق المختارة بأبوظبي ودبي خلال الأسابيع المقبلة.
ولم تعط موعدا للتجربة في السعودية.
ووقعت نيوليكس ونون الاتفاق خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للصين.
ووقعت ديدي تشوشينغ، شركة تطبيقات طلب سيارات الأجرة العملاقة في الصين، اتفاقا الاثنين مع سيمفوني للاستثمار، الممولة من شركات شرق أوسطية بينها إعمار العقارية بدبي، لفتح مقر لمشروع مشترك في أبوظبي "للترويج للمشاركة الاقتصادية والخدمات الاستهلاكية عبر الإنترنت في المنطقة".

وقال بيان لديدي إن صندوق الثروة السيادية لأبوظبي مبادلة يدرس الانضمام للمشروع، لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.
وأوبر وكريم، التي تشتريها أوبر، هما أكبر مشغلين لخدمات طلب سيارات الأجرة في الشرق الأوسط. 
وباتت السيارات الذاتية القيادة أمرا واقعا على رغم المشكلات التي لا تزال تعترض طريقها على الصعيدين التقني والقانوني خصوصا، وهو ما تجلى بوضوح من خلال حضور هذه المركبات مؤخرا في معرض السيارات بلوس انجلس.
وقدمت أكثرية الشركات المصنعة للسيارات في معرض لوس انجليس أحدث طرازاتها المجهزة كلها بمقود ودواسات للسرعة ومكابح.
ويبدو من المستحيل كبح جماح التقدم السريع المحقق على صعيد السيارات الذاتية القيادة.
فشركات فولفو وفورد وبي ام دبليو وأيضا آبل وغوغل واوبر وتيسلا... أسماء كبيرة في عالم السيارات والتكنولوجيا دخلت السباق لطرح نماذج من السيارات الذاتية القيادة.
وتعد أكثرية المصنعين الكبار بالبدء بأولى الانتاجات المنتظمة اعتبارا من 2020/2021.
وتتمتع المركبات التقليدية بميزات "ذكية" مع خاصيات مساعدة على القيادة وأجهزة استشعار ورصد تتيح تشغيل المكابح في حالات الطوارئ وحتى مع مناورات للركن التلقائي، غير أن معدل الوفيات بسبب حوادث السير على الطرقات في ارتفاع متواصل في انحاء كثيرة من العالم.
وأكثر من 90% من الحوادث ناجمة عن خطأ بشري.
ولا يزال يتعين على السيارات الذاتية القيادة أن تبدد مخاوف المشككين بها خصوصا بعد حادث اصطدام بين سيارة كهربائية من طراز "موديل اس" من "تيسلا" مجهزة بخاصية القيادة الذاتية وشاحنة ما أدى الى مقتل سائقها.