'قصر الدم' .. جريمة من نوع آخر لفراس عوض الله

ولماذا يسمّى هكذا؟

بيروت ـ بعد النجاح الباهر لروايته الأولى «السمّ الكلامي»، يتابع الروائي "فراس عوض الله" مسيرته الروائية مع الرواية الثانية «قصر الدم» وهي من ضمن (سلسلة روايات) بطلها الرئيسي فتىً في العشرين من عمره يدعى "هيرشار" واسم "هيرشار" هو اسم مركب من شخصيتي "هيركيول بوارو"، و"شارلوك هولمز"، والروايات هي عبارة عن قضايا متسلسلة تُعرض على القارئ بطريقة مشوقة تربط الشخصيات الروائية بقضايا عامة.

في هذه الرواية سيتابع القراء جريمة مروعة أخرى أو مجزرة حصلت في «قصر نورمان الجبلي» سترويها "سالي نورمان" للفتى "هيرشار" بعد خمس عشرة سنة من وقوعها، الجريمة التي وقعت خلال حفل أقامه والداها في قصر العائلة، وكانا من ضمن الضحايا مع مسؤولين بارزين مع زوجاتهم وعدد من المدعوين... وفي الوقائع؛ أنه وخلال ساعات قليلة على بدء الحفل حتى قرع جرس القصر رجلان ادعيا أنهما تائهان في تلك الليلة الممطرة ويبحثان عن مأوى... إلاَّ أنهما في حقيقة الأمر كانا قاتلين محترفين!!

ولمعرفة هوية هذين القاتلين أعطت سالي لـ "هيرشار" الخيط الأول للتحقيق في الجريمة، أعطت "هيرشار" ورقة قديمة جداً داخل مغلف يعلوها الغبار ومكتوبة بخط رديء، وتحمل عبارة "سريع كالريح، هادئ كالغابة، عنيف كالنار، ثابت كالجبل... اتبع هذه المبادئ واستمع إلى قلبك... تصل إلى الكنز المدفون".

وكانت الورقة موقعة باسم "تارديللي نورمان؟!"؛ وهو جد سالي الذي أخبر والديها أن هناك كنزا مدفونا في ذلك القصر.. يعتبر التركة الكبرى لأفراد العائلة. القصر الذي تحول بسبب ذلك الكنز إلى "قصر الدم".

ولكن طريق البحث عن قتلة محترفين وكنزٍ مدفون لن يكون سوى طريق العبور إلى "بوابة الجحيم" وعوالِم أخرى تسودها الأشباح والسحرة والنيران والدماء. فإلى أي مدى سينجح "هيرشار"، "شارلوك هولمز العصر الحديث" في اجتيازها؟

من أجواء الرواية نقرأ:

"بعد أن كان واقفاً ينظر من خلال النافذة التي كانت تهتز بسبب الرياح والمطر المنهمر عليهما... التفت ينظر إلى الفتاة التي جلست مقابل مكتبه، كانت فتاة شقراء الشعر، بيضاء البشرة، وجهها يعلوه النمش، عيناها رماديتان من اللون النادر، قصيرة بطول 160 سم، ثم جلس... وقال:

"عفواً؟... لم أسمع جيداً.. قصر... قصر ماذا؟".

"قصر الدم!". قالت.

"إ... إيه... ولماذا يسمّى هكذا؟".

"بسبب حادثة حصلت فيه قبل مدة طويلة تقريباً... منذ خمس عشرة سنة من الآن..." ونظرت إلى حضنها.

"خمس عشرة؟!".

"نعم، كنت حينها في الخامسة من عمري... لم أكن هناك لكنني سمعت بالقصة لاحقاً".

صدرت الرواية عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وجاءت في 240 صفحة.