'قصص العابرين' العراقي يفوز بجائزة لندن الدولية للأفلام

فيلم المخرج قتيبة الجنابي يوثق على مدى 30 عاما حكايات لمهاجرين اضطروا لترك أوطانهم بسبب الصراعات والحروب والقمع السياسي وأصبحوا ضيوفا على بلاد غريبة.
الأحداث تبدأ منذ عام 1980 عندما بدأت الحرب بين العراق وإيران
'قصص العابرين' الجزء الثاني من ثلاثية المنفى

لندن - توج فيلم "قصص العابرين" للمخرج العراقي قتيبة الجنابي بجائزة أفضل فيلم روائي تجريبي خلال حفل توزيع جوائز لندن الدولية للأفلام السينمائية السبت.
الفيلم جرى تصويره على مدى 30 عاما ويسرد حكايات لمهاجرين اضطروا لترك أوطانهم بسبب الصراعات والحروب والقمع السياسي وأصبحوا ضيوفا على بلاد غريبة.
ويروي الجنابي بلغة سينمائية تجربته الشخصية مع الغربة التي يقول عنها في أحد المقاطع الصوتية بالفيلم "لا أدري إن كنت اخترتها أم هي التي اختارت أن تسكنني".
تبدأ الأحداث منذ عام 1980 عندما بدأت الحرب بين العراق وإيران فما كان من أم قتيبة إلا أن حثت ابنها على مغادرة البلاد خوفا من أن تفقده كما فقدت والده بسبب الحرب ولم تعرف مصيره.
ومن العراق إلى المجر حيث استقر الجنابي في بودابست لدراسة التصوير الفوتوغرافي والفنون السينمائية، وهناك تعمقت غربته حيث لم يكن الرجوع إلى الوطن خيارا قائما.

وإضافة إلى التصوير والإخراج والإنتاج وكتابة السيناريو يقوم الجنابي بدور الراوي في الفيلم، لكنه لا يتدخل كثيرا بالتعليق الصوتي تاركا المجال للصور الفوتوغرافية واللقطات التي صورها على مدى سنين غربته تتحدث عن الرحلة المليئة بوجوه العابرين الذين مر بهم الجنابي وكثير منهم له نفس ظروفه إذ خرجوا مجبرين من أوطانهم ليسكنوا بلادا غريبة.
وقال الجنابي لرويترز "سعادتي كبيرة بهذه الجائزة المرتبطة باسم لندن، المدينة التي تجمع تحت خيمتها ثقافات ولغات متنوعة".
وتقدم الجوائز التي أقيم حفلها في قاعة سينما جامعة ريجنت في فروع الأفلام الروائية والقصيرة والوثائقية والرسوم المتحركة.
وقال الجنابي "في الفيلم، كنت مخرجا ومنتجا ومصورا، وهي تجربة سينمائية مستقلة تماما، وعمر هذه التجربة في حدود 30 عاما".
وأضاف "الفيلم يعتبر الجزء الثاني من ثلاثية المنفى التي انطلقت مع فيلمي الروائي الرحيل إلى بغداد فيما سيكون القادم رجل الخشب وهو في طور الإنتاج الآن".
وشارك فيلم "قصص العابرين" خلال 2018 و2019 في عدد من المهرجانات العربية والدولية وسيكون عرضه التالي في 15 يونيو/حزيران بقاعة معهد الفيلم البريطاني في ساوث بانك.