قصف إسرائيلي يستهدف مجموعة القنطار في الجولان

المرصد السوري لحقوق الإنسان يؤكد مقتل 3 عناصر موالين لإيران في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف مدرسة في الجولان كان يتحصن فيها مقاتلون من مجموعة قتالية أنشأها حزب الله قبل ست سنوات.
إسرائيل تعهدت مرارا بضرب الوجود الإيراني في سوريا
الساحة السورية شكلت لسنوات معبرا للأسلحة الإيرانية لحزب الله
رفع حظر الأسلحة عن إيران يقوي ترسانة حزب الله في سوريا ولبنان

بيروت - قتل ثلاثة عناصر موالين لإيران وحزب الله في قصف إسرائيلي استهدف ليل الثلاثاء الأربعاء محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن "القتلى الثلاثة ينتمون لمجموعة المقاومة السورية لتحرير الجولان" التي أسسها حزب الله اللبناني المدعوم من إيران قبل أكثر من ست سنوات في مرتفعات الجولان وترأسها القيادي في الحزب سمير القنطار قبل مقتله في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية العام 2015.

وأوضح عبدالرحمن أن بين العناصر الثلاثة سوري، فيما لم تُعرف جنسية القتيلين الآخرين.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بعد منتصف الليل أن "العدوّ الإسرائيلي شنّ عند منتصف الليلة عدوانا بصاروخ على مدرسة بريف القنيطرة الشمالي"، ما أوقع أضرارا فيها.

وقال عبدالرحمن بدوره إن عناصر من المجموعة المقاتلة "كانوا يتواجدون ليلا في أحد المباني التابعة للمدرسة"، بعدما كان رجح ليلا أن القصف استهدف مقرا "لميلشيات إيرانية".

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.

وتتهم تل أبيب وواشنطن إيران بنقل أسلحة لحزب الله في سوريا وتولى الحزب نقلها إلى لبنان حيث تباهى مرارا بأن لديه ترسانة صواريخ متطورة قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي.

ومع رفع حظر الأسلحة على إيران الذي كان مفروضا عليها منذ 2007، من المتوقع أن تسرع طهران وتيرة تسليح حزب الله بعد أن تراجعت تمويلاته لأذرعها في المنطقة بسبب العقوبات الأميركية.

وشكلت الساحة السورية لسنوات معبرا للأسلحة الإيرانية لحزب الله، فيما تسعى إيران لتعزيز نفوذها العسكري عبر وكلائها في المنطقة.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.