قصف جوي يغلق مطار معيتيقة في طرابلس

الجيش الليبي يتهم تركيا بالتورط في دعم حكومة الوفاق والميليشات الداعمة لها باستغلال المطارات الليبية لإيصال الأسلحة لها.

طرابلس - ذكرت مصادر ليبية صباح اليوم الأحد، أن مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، تعرض لقصف جوي ما أدى إلى تعليق جميع الرحلات الجوية فيه وأخلائه.

وتوقف عمل المطار وهو الوحيد الذي لا يزال يعمل في ليبيا، بعد تعرضه لهجوم بالقذائف.

وقالت مصادر ليبية إن القصف تزامن مع وصول طائرة ليبية كانت تنقل الحجاج من المملكة العربية السعودية إلى طرابلس.

وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعملية إسعاف بعض الحجاج الذين تعرضوا لإصابات جراء سقوط شظايا قذيفة قرب الطائرة التي كانت تقلهم وهي من طراز "إيرباص 330".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن قصف المطار الذي تم استهدافها الشهر الماضي عدة مرات.

وليست هذه المرة الأولى التي تقرر فيها إدارة مطار معيتيقة الدولي إغلاق المجال الجوي أمام حركة الملاحة، حيث أصابت عدة صواريخ المطار في الأشهر الثلاث الأخيرة كان آخرها منتصف أغسطس/ آب الماضي ما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية بعد فترة من عودتها.

وتتبادل قوات حكومة الوفاق وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الهجمات ضد المطارات التي يسيطر عليها كل طرف.

وكان الجيش الوطني الليبي أعلن في حزيران/يونيو أن الطيران التابع له استهداف طائرة مسيرة تركية الصنع في مطار معيتيقة دون تسجيل ضحايا أو تأثر حركة الملاحة الجوية.

ووجه الجيش الليبي التهم للنظام التركي بالتورط في دعم حكومة الوفاق والميليشات الداعمة لها بالسلاح بما فيها الطائرات المسيرة واستغلال الموانئ والمطارات الليبية لإيصال تلك المعدات.

كما كشف الجيش الليبي خطط تركيا بتزويد الوفاق طائرات مسيرة وذلك بعد أن تمكن في يونيو/حزيران من استهداف طائرة تركية مسيرة كانت رابضة في مطار معيتيقة شاركت في الإغارة على القوات الليبية.

ومنذ إغلاق مطار طرابلس الدولي تقوم الشركات الجوية الليبية فقط برحلات داخل البلاد ومع بعض الدول بينها تونس وتركيا، فيما منعت من التحليق في المجال الجوي الأوروبي "لأسباب تتعلق بالسلامة".