قصف صاروخي على قاعدة عسكرية جنوب بغداد

الجيش العراقي يعلن سقوط أربعة صواريخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية تستخدمها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، دون إصابات.

بغداد - قال الجيش العراقي في بيان إن أربعة صواريخ كاتيوشا سقطت على قاعدة عسكرية تستخدمها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة جنوبي بغداد اليوم الجمعة مما تسبب في بعض الخسائر المادية دون وقوع إصابات.

وسقطت الصواريخ على قاعدة بسماية حيث يتمركز جنود إسبان في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. ويخفض التحالف من عدد قواته في العراق.

واستهدفت هجمات بالصواريخ وقذائف المورتر قواعد تضم قوات للتحالف وسقطت أيضا قرب السفارة الأميركية في بغداد على مدى الأشهر الماضية. وتلقي الولايات المتحدة بمسؤولية تلك الهجمات على جماعات مسلحة مدعومة من إيران.

ولم تعلن أي جماعة مسلحة معروفة من الجماعات التي تدعمها إيران مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات.

وتأتي العملية بعد نحو ثلاثة أسابيع من قصف صاروخي في محيط مطار بغداد الدولي، حيث سقطت ثلاثة صواريخ كاتيوشا، مستهدفا مقر قوات مكافحة الإرهاب حيث تتواجد قوات أميركية، بحسب السلطات الأمنية العراقية.

ويشهد العراق منذ نحو شهرين انخفاضاً في التوتر على أراضيه بين حليفيه الأميركي والإيراني، مع توقف للهجمات الصاروخية والغارات الثأرية.

وتصاعدت المواجهات بين الميليشيات الإيرانية والقوات الأميركية على أرض العراق، بعد مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليمان على يد الجيش الأميركي.

ويشهد العراق منذ نحو شهر انخفاضاً في التوتر على أراضيه بين حليفيه الأميركي والإيراني، مع توقف للهجمات الصاروخية والغارات الثأرية.

غير أن خبراء حذروا من أن يكون الهدف من هذا الهدوء هو إعادة رص صفوف المعسكرين تحضيراً لجولة جديدة من المواجهات.
وبدأت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في آذار/مارس الماضي، وضع خطة شاملة ترمي إلى تنفيذ ضربات ضد أكثر من مئة موقع بتوقيت متزامن ضد فصائل مسلحة عراقية، وخصوصاً كتائب حزب الله، الفصيل الذي تتهمه واشنطن بشن الهجمات ضد قواتها وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وكان البرلمان العراق صوت عقب اغتيال سليماني والمهندس على انسحاب 5200 جندي أميركي من البلاد.

ومع تفشي جائحة كوفيد-19، تغيّر شكل التحالف مع مغادرة 2500 مدرب عسكري من مختلف الجنسيات العراق، من دون أجل للعودة، فيما تجمع الجنود الباقون، وغالبيتهم من الأميركيين، في عدد محدود من القواعد، اثنتان منها محميتان الآن بمنظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي التي نشرتها واشنطن مؤخراً.

وتعهدت الولايات المتحدة الاميركية بملاحقة كل الاطراف المتورطة في الهجوم على قواعدها في العراق حيث اعلنت الشهر الماضي تقديم مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار في مقابل "أيّ معلومات عن نشاطات وشبكات وشركاء" القائد في حزب الله اللبناني محمّد كوثراني المتّهم بتأدية دور رئيسي في التنسيق بين مجموعات مؤيّدة لإيران في العراق.