'قصف' فرنسي مكثف على بنزيمة ردا على تضامنه مع غزة

اللاعب الفرنسي من اصول جزائرية يواجه حملة يقودها وزير الداخلية الفرنسي وصلت لحد المطالبة بسحب جنسيته بذريعة ارتباط مزعوم بجماعة الاخوان وعلى خلفية تضامنه مع الشعب الفلسطيني.

باريس – فيما تواصل اسرائيل قصفها على قطاع غزة، تشن آلة الدعاية الأوروبية حربا من نوعا آخر توجه صواريخها لكل وجوه الصف الاول التي تتجرأ على المجاهرة بوقوفها في صف الفسطينيين، واخر ضحايا هذه الحملات كان النجم الفرنسي ذي الاول الجزائرية الذي يواجه حملة يقودها وزير الداخلية الفرنسي  جيرالد دارمانان رأسا.

كان بنزيمة غرّد في الـ15 اكتوبر/تشرين الثاني برسالة دعم للشعب الفلسطيني عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قائلا "كل صلواتنا من أجل سكان غزة، ضحايا مرة أخرى لهذا القصف الظالم الذي لم يسلم منه نساء ولا أطفال".

واتهم دارمانين، النجم الفرنسي بالارتباط بجماعة الإخوان لترتفع مطالب في الحكومة الفرنسية بسحب الجنسية من أفضل لاعب في العالم 2022.

وقال دارمانين: "نعلم جميعا عن علاقات السيد كريم بنزيمة سيئة السمعة مع جماعة الإخوان".

وهاجم دارمانين النجم الفرنسي، خلال ظهوره ضيفا على برنامج "L'heure des Pros" في محطة CNews، حيث أشار إلى ارتباط بنزيمة بجماعة الإخوان الإرهابية.

وقال دارمانين: "منذ عدة أسابيع، كنت مهتما بشكل خاص بقضية السيد بنزيمة، الذي لديه علاقة سيئة السمعة، كما نعلم جميعا، مع جماعة الإخوان".

وفي حديثها لموقع "آر إم سي" الفرنسي الرياضي، ذكرت مصادر في الوزارة "حالات عدة تورط فيها بنزيمة"، مثل: رفضه غناء النشيد الوطني الفرنسي في المباريات مع فرنسا، دعوته" على شبكات التواصل الاجتماعي "لصالح المسلمين"، وصورة بجوار نور الدين مأمون الذي تم التحقيق معه في سياق مقتل البروفيسور صموئيل باتي، الذي قُطع رأسه عام 2020 على يد رجل من أصل شيشاني.

ومن جهتها، طلبت السيناتور الفرنسية فاليري بوير، في تغريدة على منصة اكس تجريد كريم بنزيمة من جائزة الكرة الذهبية والجنسية الفرنسية، إذا تم التحقق من ادعاءات وزير الداخلية دارمانين بشأن وجود "علاقات بين بنزيمة وجماعة الإخوان".

والثلاثاء هاجمت الوزيرة الفرنسية السابقة نادين مورانو بنزيمة بعد تضامنه مع الشعب الفلسطيني إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت مورانو، أثناء استضافتها في قناة "سي نيوز" وإذاعة "أوروبا 1″، إن بنزيمة اختار معسكره وبات "عميلا للبروباغندا (الدعاية) التي تمارسها حماس وتهدف هي الأخرى لتحطيم إسرائيل".

واستنكرت مورانو، وهي من الأسماء المهمة داخل حزب الجمهوريين، عدم قيام بنزيمة بأي خطوة تضامنية مع من سمتهم بـ"ضحايا حماس من الإسرائيليين".

ولم يرد بنزيمة بأي كلمة أو منشور أو تغريدة على هذا السيل من الاتهامات بل قرر مقاضاة مهاجميه قانونيا ورفع دعاوى ضدهم.

من جهته اكد محامي اللاعب أن طلب سحب الجنسية غير قانوني، لأنه لتحقيق ذلك يجب توفر 3 شروط، وهي حمل جنسية أخرى، التعامل على أنه مواطن من دولة ثانية، أو ارتكاب أفعال تتعارض مع مصالح فرنسا.

وذكرت شبكة  "آر إم سي" سبورت ان "لا شيء يمنع احتمال سحب الجائزة من بنزيما، لكن في نفس الوقت لا يوجد في لائحة الجائزة أي بند يسمح بذلك".

واصلت أيضا بأن سحب الكرة الذهبية من كريم بنزيما، سيكون سابقة تاريخية، هي الأولى من نوعها.

ونوهت إلى أن نجوم سابقين لم يتم تجريدهم من الجائزة رغم إدانتهم أو استجوابهم في قضايا ضريبية مثل ميسي ومودريتش وفيجو، أو قضايا اغتصاب مثل كريستيانو رونالدو، والظاهرة رونالدو.

وختمت تقريرها بأن سحب الكرة الذهبية من بنزيما وتجريده من الجنسية الفرنسية، لن يحدث، إلا في حالة حدوث مفاجأة كبيرة.

وواجه رواد مواقع التواصل في دول عربية هذا الهجوم بحملة تضامن واسعة مع اللاعب.

وقال المعلق العماني في قناة الكأس خليل البلوشي "بنزيمة ليست أهدافه فقط الموجعة بل أيضاً كلماته تزلزل دولة كاملة لتحرك لسحب جنسيته الفرنسية".

وأضاف "كل الدعم لبنزيمة الذي لم يصمت مثل الاخرين وتحدث عن الحق كما ذكرت سابقاً هذه المرة المعركة مختلفة تماماً هي معركة وعي تام ومعركة تزييف الحقائق اليوم الكلمة على منصات التواصل الإجتماعي تأثيره أقوي من المال وجمع التبرعات".

من جهته قال الصحفي الرياضي عبدالرحمن المطيري في تغريدة اخرى "مجرد تغريدة ازعجت الكيان وإعلام المجرمين و وزير الداخلية الفرنسي والبرلمان الفرنسي".

واضاف "دائما 'كريم حتى في ازعاجهم والوقوف مع الحق".

ويلعب بنزيمة (35 عاما)، الذي خاض 97 مباراة دولية قبل أن ينهي مسيرته مع المنتخب الفرنسي عام 2022 بسبب خلافات مستمرة مع المدرب ديدييه ديشان- منذ الموسم الحالي في نادي الاتحاد، بعد 14 موسما في ريال مدريد.