قضية 'الفتنة' في الأردن تدخل مرحلة جديدة من التقاضي

محاميا المدانين الرئيسين باستهداف أمن واستقرار المملكة والمحكوم عليهما بـ15 عاما سجنا يتقدمان لدى محكمة التمييز أعلى هيئة قضائية أردنية بطعن من 30 صفحة في الحكم السابق.
الدفاع عن باسم عوض والشريف حسن يراهن على ثغرات في إجراءات التقاضي

عمان - دخلت القضية التي باتت تعرف إعلاميا بـ"قضية الفتنة" في الأردن، اليوم الأحد مرحلة جديدة في مسارها القضائي الذي بدأ قبل فترة وصدر خلاله حكم على المتهمين الرئيسيين باستهداف أمن واستقرار المملكة: رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد.  

وقدم محاميا الدفاع عن المدنين في القضية والذي صدر بحقهما حكم بالسجن لمدة 15 عاما، لائحة الطعن بالقرار لدى محكمة التمييز.

وقال المحامي محمد العفيف إنه وزميله علاء الخصاونة قدما "لائحة طعن واحدة عن موكليهما في 30 صفحة للطعن بقرار محكمة أمن الدولة سجلت لدى محكمة التمييز"، أعلى هيئة قضائية في الأردن.

وأضاف العفيف وهو قاض سابق في محكمة أمن الدولة، أنها تضمنت "إثارة عدة نقاط متعلقة بالقضية بينها إجراءات المحاكمة ورفض محكمة أمن الدولة قبول بيّنات دفاع".

وكانت محكمة أمن الدولة أصدت في 12 يوليو/تموز الماضي حكما بالسجن 15 عاما بحق عوض الله وبن زيد بعد إدانتهما بتهمتي "التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة" و"القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة"في ما يعرف بقضية "الفتنة". وقرارات محكمة أمن الدولة قابلة للطعن خلال 30 يوما من صدور الحكم.

وحوكم عوض الله وبن زيد فقط في القضية، رغم أن الحكومة اتهمت في 4 أبريل/نيسان الأمير حمزة (41 عاما)، ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله، وأشخاصا آخرين بالضلوع في "مخططات آثمة" هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره".

وأوقفت السلطات حينها 16 شخصا إلى جانب عوض الله والشريف وبن زيد، أفرج عنهم لاحقا بينما حوكم الأخيران، وتمت تسوية قضية الأمير حمزة داخل الأسرة الملكية بعد تدخل من عمه ولي العهد الأسبق الأمير الحسن بن طلال.

ويحمل عوض الله الجنسية السعودية. وذكرت تقارير أنه مقرّب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما شغل الشريف حسن بن زيد سابقا منصب مبعوث العاهل الأردني إلى المملكة.

في الخامس من أبريل/نيسان، أكد الأمير حمزة في رسالة وقعها بحضور عدد من الأمراء أنه سيبقى "مخلصا" للملك عبدالله الثاني ولولي عهده الأمير حسين.

وتحدث العاهل الأردني من جهته في رسالة بثها التلفزيون الرسمي في السابع من أبريل/نيسان عن "فتنة وئدت".

وسمّى الملك عبدالله الأمير حمزة وليا للعهد عام 1999 بناء على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنّه نحّاه عن المنصب عام 2004 وسمى عام 2009 نجله حسين وليا للعهد.