قطر تبالغ بحماسها للوساطة في الملف النووي الايراني

ايران تنفي تصريحات وزير الخارجية القطري عبر قناة الجزيرة عن استعداد خامنئي للقبول بـ"حل وسط" في المحادثات النووية.
الخارجية الإيرانية: تصريحات خامنئي أُسيئت ترجمتها إما عن طريق الخطأ أو عن عمد، لأغراض دعائية

طهران - نفت ايران مساء السبت ما نقله تلفزيون الجزيرة عن وزير الخارجية القطري إن القيادة الإيرانية عبرت عن استعدادها لقبول حل وسط فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، وذلك في إشارة إلى المحادثات التي وصلت مراحلها الاخيرة حول إحياء الاتفاق الموقع بين إيران والقوى العالمية عام 2015.
ونقل تلفزيون الجزيرة السبت عن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قوله إن التوصل إلى حل وسط سيدعم الاستقرار في منطقة الخليج وفي أسواق النفط.
وأضاف الوزير ان "ضخ كميات إضافية من النفط الإيراني في الأسواق سيساعد ايضا على خفض التضخم".
لكن وزارة الخارجية الإيرانية قالت إن تصريحات الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أُسيئت ترجمتها، إما عن طريق الخطأ أو عن عمد، لأغراض دعائية، حسبما ذكرت وكالة تسنيم للأنباء، وهي وكالة إيرانية شبه رسمية.

قطر ربما فهمت من الايرانيين استعدادا حذرا لبحث القضايا الاساسية لكنها أعلنت قبل ان تكون طهران جاهزة لذلك

وقال متابعون ان قطر ربما فهمت من الايرانيين استعدادا حذرا لبحث القضايا الاساسية في مباحثات فيينا، لكنها أعلنت قبل ان تكون طهران جاهزة لذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة للوكالة "لم يُدل الزعيم الأعلى بأي تصريحات عن حل وسط، لكنه قال لأمير قطر: نقول دائما إن المفاوضات يجب أن تكون مثمرة وليست مضيعة للوقت. يعرف الأميركيون ما عليهم القيام به فيما يتعلق بهذا الأمر".
وأضاف خطيب زادة "من الواضح من سياق تصريحات الزعيم أنه (كان يقصد قول) إن الكرة في ملعب الولايات المتحدة التي يجب أن تتخذ قرارا سياسيا حكيما للوفاء بالتزاماتها".
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد عبر الجمعة عن تفاؤله إزاء فرص التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران مبديا استعداده للمساهمة في ذلك. وكان الشيخ تميم التقى مع خامنئي خلال زيارة إلى إيران في وقت سابق من هذا الشهر.
وأجرت طهران وواشنطن محادثات غير مباشرة على مدى العام الفائت لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية المبرم عام 2015، لكن المفاوضات توقفت.
وقالت طهران مرارا إن على واشنطن أن تتخذ قرارا سياسيا باحترام "الخطوط الحمراء" لإيران والتي تتضمن رفع الحرس الثوري من قائمة الولايات المتحدة السوداء للمنظمات الإرهابية.