قطر تبحث عن حلول لتعثر وساطتها للتهدئة بين الكونغو ورواندا
الدوحة - تبحث قطر عن حلول لتعثر وساطتها لتهدئة التوتر بين رواندا والكونغو الديمقراطية، معتمدة على الخبرة التي راكمتها في تسوية عدة صراعات، في إطار مساعيها للعب دور وسيط إقليمي لإرساء السلام.
وبحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف اليوم السبت جهود حل الأزمة الراهنة بين البلدين وذلك خلال لقاء جمع الطرفين على هامش زيارة غير محددة المدة يؤديها يوسف للدوحة، وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وتعمل قطر بالتنسيق مع الشركاء الأفريقيين، بما في ذلك أنغولا والاتحاد الأفريقي، لدعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة، فيما تتبنى الإمارة الخليجية الثرية مبدأ حل النزاعات من خلال الحوار والدبلوماسية، وتسعى لتقديم نفسها كوسيط محايد وموثوق به في النزاعات الدولية.
وتأتي الوساطة القطرية في وقت بالغ الأهمية، حيث تسبب الصراع في شرق الكونغو في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع نزوح أكثر من 7 ملايين شخص.
ومنذ أواخر 2024، تشهد العلاقات بين كيغالي وكينشاسا تصعيدا خطيرا، على خلفية تجدد النزاع في إقليم شمال كيفو شرقي البلد الأخير.
وتُتهم رواندا بدعم حركة "إم 23" المتمردة التي سيطرت على مناطق استراتيجية بالإقليم، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.
وأشاد يوسف بدعم قطر "لمساعي الاتحاد الإفريقي الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز السلم في القارة"، وفق بيان الخارجية القطرية.
وفي أبريل/نيسان 2024، استضاف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة اجتماعا للرئيسين الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي والرواندي بول كاغامي في إطار جهود حل الأزمة بين البلدين.
ومطلع مايو/أيار الجاري، أعلن وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيرهي، إمكانية توقيع اتفاق سلام مع الكونغو الديمقراطية في واشنطن منتصف يونيو/حزيران المقبل، في خطوة قد تساهم في إنهاء الصراع المستمر شرق الكونغو الديمقراطية.