قطر تجرب إرباك المقاطعة بالتسريبات

لندن – قالت الإمارات السبت ان تصريحات المسؤولين القطريين والتسريبات المرتبطة بها عن المصالحة مع السعودية فقط، تمثل محاولة جديدة من الدوحة لشق التحالف بين المملكة وكل من الإمارات ومصر والبحرين.
وركزت وسائل الاعلام القطرية في الآونة الأخيرة على إمكانات انهاء المقاطعة بين الدوحة والرياض التي استضافت الثلاثاء القمة الخليجية السنوية، استنادا الى تصريحات سابقة لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن عن عن "رؤية مشتركة للعلاقات" في المحادثات مع السعودية، دون اي تاكيدات من الرياض.
لكن الوزير القطري نفسه عاد وتحدث السبت عن "مجرد تقدم طفيف" لإنهاء المقاطعة الرباعية لقطر التي بدأت قبل أكثر من سنتين بسبب تورط الدوحة في دعم وتمويل جماعات متشددة في المنطقة.
وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش السبت على تويتر ان "التسريبات القطرية الاخيرة بشأن حلّ أزمة الدوحة مع السعودية الشقيقة دون الدول الثلاث تكرار لسعي الدوحة إلى شق الصف والتهرب من الإلتزامات".

وأضاف ان "الرياض تقود جبهة عريضة من أشقائها في هذا الملف والملفات الإقليمية الأخرى، والتزامها بالمطالب والحلفاء أساسي وصلب".
وظهرت مؤشرات الى امكانية حل الأزمة كان اخرها مشاركة رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر في قمة الرياض، وهي اعلى مستوى تمثيل لقطر في القمم الخليجية منذ بدء المقاطعة في يونيو/حزيران 2017.
ولم يتطرق الشيخ ناصر الى الأزمة خلال كلمته في القمة، في حين اكد البيان الختامي المشترك للدول الست الاعضاء في مجلس التعاون على وحدة الخليج ودعا إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني وتعهد بإنشاء تكتل مالي ونقدي بحلول 2025.
وقبل تصريحاته لوكالة رويترز للانباء السبت عن "التقدم الطفيف"، قال وزير الخارجية القطري الاسبوع الماضي إن بلاده تجري مباحثات مع السعودية حول "رؤية مستقبلية للعلاقات بعد ان وصلت العلاقات الى طريق مسدود".
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير قد أعلن قبلها أن أي تغير في الموقف الخليجي من الدوحة يبقى رهين خطوات من قطر.
وتناولت تقارير صحافية وجود خلاف داخل الاسرة الحاكمة في قطر بشان المصالحة مع الدول الاربع، وهو ما يبدو سببا للاشارات المتضاربة من قطر حول انهاء الخلاف.