قطر تعزز علاقاتها العسكرية مع فرنسا وسط تصاعد التوتر في الخليج

دول الخليج بما فيها قطر تسعى لتطوير جهوزيتها العسكرية بالتعويل على الخبرات الفرنسية.
كبار القادة الضباط في الجيش القطري يشاركون في اجتماع مع رئيس اركان الجيش الفرنسي

باريس - تسعى كل من الدوحة وباريس لتعزيز التعاون في مجالات عديدة من بينها المجال العسكري في خضم توترات عديدة تشهدها المنطقة وجهود العديد من الدول الخليجية لتطوير جهوزيتها العسكرية وعقد صفقات السلاح والقيام بمناورات مشتركة او بالتعاون مع جيوش غربية.
والتقى رئيس أركان القوات المسلحة القطرية سالم بن حمد بن عقيل النابت نظيره الفرنسي تييري بوركار، خلال زيارة غير محددة المدة يجريها الأول إلى باريس لبحث تعزيز العلاقات العسكرية.
وذكرت وزارة الدفاع القطرية في بيان، أنه "جرى خلال اللقاء الذي حضره عدد من كبار القادة الضباط في القوات المسلحة القطرية استعراض علاقات التعاون العسكري بين الجانبين".
وتخلل اللقاء وفق البيان، "توقيع محضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة القطرية الفرنسية في دورتها الـ24". كما شمل جدول أعمال الاجتماع "الاتفاق على العديد من الأنشطة والتمارين المشتركة، بجانب تبادل الخبرات التي ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين" بحسب البيان.
ويُعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة القطرية الفرنسية سنويًا بالتناوب بين البلدين.
وتمكنت الدوحة خلال السنوات الماضية من عقد الكثير من صفقات السلاح مع الجانب الفرنسي شملت خاصة شراء طائرات حربية من نوع رافال إضافة الى العربات المصفحة وأنظمة الدفاع الصاروخي المتطورة.
وفي 2017 اشترت الدوحة 12 طائرة حربية من نوع رافال، ونحو 500 عربة عسكرية في إطار صفقة لمواجهة ضغوط في المنطقة بعد قطع عدد من الدول العربية ودول الخليج العلاقات مع السلطات القطرية.
وتعرف منطقة الخليج توترا غير مسبوق بسبب التصعيد الإيراني والتهديدات التي يوجهها بين الحين والآخر الحرس الثوري الإيراني في المنطقة ما دفع عددا من الدول الخليجية للقيام بمناورات عسكرية وعقد صفقات للتسلح بمليارات الدولارات.
وتعتبر فرنسا من الدول الرائدة في مجال تصنيع الأسلحة المختلفة خاصة صناعة الطائرات والسفن الحربية.
وشهدت العلاقات الفرنسية القطرية تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية خاصة مع حاجة باريس للطاقة والغاز بعد قرار موسكو قطع الغاز عن عدد من الدول الأوروبية بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا وفي ظل جهود باريس لتنويع مصادر الطاقة.
وتمتلك الدوحة كذلك استثمارات هامة في فرنسا شملت قطاع السياحة والرياضة وغيرها فيما تنظر قوى سياسية فرنسية يمينية بكثير من القلق لحجم التاثير القطري في الداخل الفرنسي.
وتصاعدت هذه المخاوف مع كشف البرلمان الأوروبي لفضيحة ارتشاء الدوحة عددا من النواب في البرلمان لخدمة مصالحها وهو ما مثل فضيحة غير مسبوقة وصلت أصداؤها الى أروقة السياسة في باريس.