قطر توسع عزلتها بخدمة أجندة إيران

وزير خارجية قطر يقول إن بلاده لا ترى أي تراجع في خلافها الحاد مع السعودية وأنها ستستمر في علاقاتها مع إيران بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها.
قطر تواصل الارتماء في أحضان ايران وتعمق عزلتها عن محيطها الخليجي

روما - قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الخميس أمام مؤتمر دولي في روما إن بلاده لا ترى أي تراجع في خلافها الحاد مع السعودية وأنها ستستمر في علاقاتها مع إيران بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران.

وتابع الوزير القطري "أيا كان المسؤول عن (قتل) خاشقجي يتعين محاسبته". لكنه استدرك قائلا "علينا انتظار الانتهاء من التحقيقات".

وتواجه السعودية أسوأ أزمة سياسية منذ عقود بسبب مقتل خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول أوائل الشهر الماضي مما ألحق الضرر بصورة المملكة وتسبب في توتر علاقاتها بالغرب.

وقال الشيخ محمد إن رفض السعودية وثلاث دول عربية أخرى إنهاء المقاطعة السياسية والاقتصادية المستمرة منذ 17 شهرا لقطر عمل "أخرق" يعرض الأمن الإقليمي للخطر.

وقطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات التجارية وروابط النقل مع قطر في يونيو/حزيران 2017 لتورطها بدعم الإرهاب وعدوتهم إيران.

وقال الوزير القطري "سوف نراهم (السعوديون والإماراتيون) يمارسون نفس السلوك ويواصلون عدم الاستجابة لأي محاولة من جانب المجتمع الدولي" لإنهاء النزاع.

وزادت الولايات المتحدة من الضغط على الرياض لإنهاء نزاعها الطويل مع قطر بعد مقتل خاشقجي لاستعادة الوحدة بين دول الخليج العربية وهو ما تعتبره واشنطن أمرا جوهريا في احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة.

وقال الشيخ محمد إن قطر ستواصل التعامل مع إيران التي ساعدت الدوحة على تأمين الإمدادات عندما فرضت عليها المقاطعة وهي مستعدة للوساطة بين واشنطن وطهران.

وأضاف "هناك نزاع بين الولايات المتحدة وإيران. هذا الأمر يضعنا في موقف يجعلنا نشهد خلافا بين أقوى حلفائنا وجارتنا وهو أمر غير مريح".

ومضى يقول "ينبغي أن يكون هناك سبيل لإيجاد جسر لحل هذه القضية عبر الوساطة وإذا كانت قطر تستطيع توفير هذا الجسر. لم لا؟".