قطر لا تنوي إعادة فتح سفارتها في دمشق

وزير الخارجية القطري يقول أن لا مؤشرات مشجعة على تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية ويعارض عودة سوريا للجامعة العربية.

دبي - قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الاثنين إنه لا يرى ضرورة لإعادة فتح سفارة في دمشق وإنه ليست هناك مؤشرات مشجعة على تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.

وأضاف أيضا أن قطر ما زالت تعارض عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وقال "موقف قطر منذ اليوم الأول هناك أسباب، كانت بسببها تعليق عضوية وتجميد مشاركتها في الجامعة العربية، الأسباب ما زالت قائمة ولم تزل، فلا نري هناك أي عامل مشجع لعودة سوريا، التطبيع مع النظام السوري في هذه المرحلة هو فقط تطبيع لشخص تورط في جرائم حرب".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2011، علّقت الجامعة العربية عضوية سوريا وفرضت عليها عقوبات سياسية واقتصادية. وبعد ثلاثة أشهر، طلبت دول مجلس التعاون الخليجي من سفرائها مغادرة دمشق.

وكانت قطر ضمن دول خليجية أخرى قد قدمت دعماً كبيراً للمعارضة السياسية منها والمقاتلة بعد اندلاع النزاع.

بعد نحو ثماني سنوات من نزاع مدمر، تقترب دمشق اليوم أكثر من أي وقت مضى من إحكام قبضتها على الصعيد الميداني مع بدء تعاونها مع الأكراد شمالاً، ومن كسر جليد عزلتها مع عودة السفارات العربية إليها تباعاً.

وسجلت مؤخرا مؤشرات عدة إلى بدء موجة انفتاح عربي نحو سوريا، بعد قطيعة منذ سنوات، تجلت في زيارة مفاجئة للرئيس السوداني عمر البشير، هي الأولى لرئيس عربي إلى دمشق منذ اندلاع النزاع. تلاها افتتاح الإمارات والبحرين لسفارتيهما في دمشق مع تأكيد حرصهما على "تفعيل الدور العربي" فيها.

ورغم خفض تمثيلها الدبلوماسي في دمشق، حافظت القاهرة على تنسيق أمني وثيق معها. وزار رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك القاهرة الشهر الحالي في ثاني زيارة معلنة إليها.

وتشكل القمة العربية في تونس نهاية آذار/مارس محطة رئيسية لإعادة تطبيع العلاقة مع الأسد. ويشكل رفع تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية محور اتصالات راهنة على مستويات عدة. ويُتوقع أن تثار في القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت الشهر المقبل، على أن تُحسم في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لقمة تونس.

وقدّرت الأمم المتحدة كلفة الدمار جراء الحرب بـ400 مليار دولار. وسبق لموسكو حليفة دمشق أن دعت المجتمع الدولي للمساهمة في تمويل إعادة الإعمار.