قطر والبحرين تطويان صفحة الخلافات

المنامة والدوحة تؤكدان أن إعادة العلاقات الدبلوماسية يأتي انطلاقا من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية.
قرار اعادة العلاقات بين البحرين وقطر ياتي في خضم مصالحات في المنطقة
الولايات المتحدة ترحب باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المنامة والدوحة

المنامة - قرّرت البحرين وقطر استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد عامين على المصالحة الخليجية مع الدوحة وذلك في أعقاب اجتماعات بين الطرفين بحثت الخلاقات بين البلدين ومن بينها الحدود البحرية حيث اعلن هذا القرار نهاية الأزمة الخليجية التي اندلعت في 2017.
وكانت البحرين والسعودية والإمارات ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في 2017 على خلفية اتهامها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، آخذة عليها تقرّبها من إيران، قبل توقيع اتفاق مصالحة في العلا في كانون الثاني/يناير 2021.
ورغم اتفاق المصالحة، بقيت العلاقات مقطوعة بين الجارين الخليجيين على خلفية مسائل شائكة بينها الحدود البحرية إذ لطالما تبادل الطرفان اتهامات بتوقيف صيادين في المياه الإقليمية لكل دولة.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أنّ لجنة المتابعة البحرينية - القطرية عقدت اجتماعها الثاني في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض الأربعاء.
وتقرّر خلال الاجتماع "إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين"، فيما أكد الجانبان "أن هذه الخطوة تأتي انطلاقا من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية".
كما أكدت وكالة الأنباء القطرية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع المنامة.
وتأتي هذه المصالحة في خضم جهود دبلوماسية إقليمية لحلحلة أزمات المنطقة، خصوصا بعد اتفاق السعودية وإيران الشهر الماضي على استئناف العلاقات.
وياتي قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية كذلك بعد أن عقد البلدان في فبراير/شباط أول اجتماع بينهما منذ المصالحة الخليجية في قمة العلا لوضع اللمسات الاخيرة لعودة العلاقات بين البلدين.
واجتمع حينها الوفدان القطري برئاسة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والبحريني برئاسة عبداللطيف بن راشد الزياني في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض. وبحث الجانبان مسار العلاقات الثنائية وتفعيل بنود المصالحة الخليجية.
وقد عبرت الولايات المتحدة عن ترحيبها بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حيث قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في بيان صباح اليوم الخميس "نرحب بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر"، ووصفهما بأنهما "شريكان مقربان من الولايات المتحدة وحليفان رئيسيان لها من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وأضاف البيان "تعمل الولايات المتحدة منذ بداية ولاية إدارة الرئيس جو بايدن على التشجيع على التقارب والتكامل الإقليمي والتخفيف من التصعيد بين حلفائها".
وقال "تشكل الوحدة الكاملة بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية خطوة مهمة هي الأخرى باتجاه تحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك من خلال ترتيبات تجارية واقتصادية ودفاعية متكاملة".
وأعربت الولايات المتحدة عن تطلعها إلى "العمل مع كافة شركائنا فيما ندفع قدما بهذه الرؤية المشتركة لمنطقة أكثر تكاملا واستقرارا وازدهارا، مما يخدم مصالح الولايات المتحدة والشعب الأميركي في نهاية المطاف".