قفزة تضخمية غير مسبوقة في تركيا منذ عقدين
إسطنبول - أظهرت بيانات الخميس أن معدل التضخم السنوي في تركيا قفز إلى 70 بالمئة في أبريل/نيسان وهو ما يتجاوز التوقعات ويشكل أعلى مستوى للتضخم في عقدين، مدفوعا بالصراع الروسي الأوكراني وصعود أسعار السلع الأولية بعد انهيار الليرة أواخر العام الماضي.
وقال معهد الإحصاء التركي إن أسعار المستهلكين ارتفعت 7.25 بالمئة على أساس شهري مقارنة مع توقعات استطلاع أجرته وكالة رويترز للانباء بارتفاع بنحو ستة في المئة.
وكان من المتوقع أن يبلغ تضخم أسعار المستهلكين 68 بالمئة على أساس سنوي.
وزاد مؤشر أسعار المنتجين المحليين 7.67 بالمئة على أساس شهري في أبريل/نيسان مسجلا ارتفاعا سنويا بنسبة 121.82 بالمئة.
وكان معدل التضخّم ارتفع في تركيا إلى أكثر من 36% خلال عام 2021 وحده، وهو رقم قياسي منذ أيلول/سبتمبر 2002، بسبب تراجع قيمة الليرة التركيّة على وقع تدخلات الرئيس رجب طيب اردوغان لخفض معدل الفائدة.
وتخفض تركيا الفائدة تماشيا مع توجه أردوغان الذي يتبنى نظرية غير تقليدية مفادها أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع التضخم. وعادة ما يشير أردوغان إلى تحريم الربا في الإسلام للدفاع عن نظريته.
ويدعو الرئيس التركي الى خفض أسعار الفائدة بهدف تحفيز النمو والإنتاج وتعزيز الصادرات. لكن الليرة التركية خسرت حوالي نصف قيمتها مقابل الدولار مع مخاوف من تراجع إضافي.
ودفعت أزمة العملة الكثير من الأتراك الى ما دون الخط الرسمي للفقر، في حين أدى ارتفاع الأسعار في جميع القطاعات إلى ردود فعل غاضبة. وشهد الأتراك تآكل أجورهم منذ بدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول.