قفزة قياسية لصادرات النفط السعودي في أبريل

أسعار النفط تستقر بعد عناء لتعويض خسائر الأسبوع الماضي فيما تعمل السوق على تحقيق التوازن بين شح الإمدادات والمخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.

لندن - أظهرت بيانات من مبادرة البيانات المشتركة (جودي) اليوم الاثنين ارتفاع صادرات السعودية من النفط الخام في أبريل/نيسان لأعلى مستوى لها منذ عامين إلى 7.382 ملايين برميل يوميا أو 2 بالمئة من حوالي في مارس/اذار.

وزاد أيضا إنتاج السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، في أبريل/نيسان لأعلى مستوى له منذ عامين إلى 10.441 ملايين برميل يوميا من 10.300 ملايين برميل يوميا في الشهر السابق.

وقال وزير الطاقة السعودي الشهر الماضي إن السعودية في طريقها لرفع الطاقة الإنتاجية للنفط بأكثر من مليون برميل يوميا إلى ما يزيد على 13 مليون برميل يوميا بنهاية عام 2026 أو بداية عام 2027.

وانخفض إنتاج مصافي النفط الخام بالسعودية 0.235 مليون برميل يوميا إلى 2.538 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان بينما ارتفع حرق الخام المباشر 62 ألف برميل يوميا إلى 397 ألف برميل يوميا.

وأظهرت البيانات تراجع صادرات المنتجات النفطية 0.015 مليون برميل يوميا إلى 1.473 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان بينما ارتفع الطلب على المنتجات النفطية 0.177 مليون برميل يوميا إلى 2.234 مليون برميل يوميا في الشهر ذاته.

وأوضحت البيانات أيضا تراجع الطلب العالمي على النفط على أساس شهري في أبريل إلى ما دون مستويات ما قبل الجائحة مع تراجع الاستهلاك في عدة دول آسيوية.

وفي الوقت نفسه تفوقت روسيا على السعودية لتتصدر قائمة موردي الخام إلى الصين في مايو/أيار بعد استفادة المصافي من الإمدادات المخفضة وسط عقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

وتقدم السعودية وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بيانات لجودي، التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.

وجاء ذلك بينما استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد عناء لتعويض خسائر الأسبوع الماضي فيما تعمل السوق على تحقيق التوازن بين شح الإمدادات والمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا، أو 0.3 بالمئة إلى 112.74 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:22 بتوقيت غرينتش. وكانت أسعار برنت قد تراجعت 7.3 بالمئة الأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 109.38 دولار للبرميل، بانخفاض 18 سنتا أو 0.2 بالمئة. وكانت الأسعار قد تراجعت 9.2 بالمئة الأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض في ثمانية أسابيع.

ولا يزال النفط الروسي بعيدا عن متناول معظم الدول بسبب العقوبات الغربية عقب غزو أوكرانيا. وفي ليبيا، ظل إنتاج النفط متقلبا في أعقاب تعرض المنشآت النفطية للحصار من قبل جماعات في شرق البلاد وبلغ إجمالي الإنتاج نحو 700 ألف برميل يوميا.