'قلب اللوز' لا تغيب عن موائد الجزائريين في رمضان

الأجيال في الجزائر تتوارث صنع الحلويات الرمضانية المتكونة من السميد واللوز ومشروب السكر، والسياح يقبلون عليها لجودتها العالية.

الجزائر - يرش العمال في فرن "علي بوزيد" كميات وفيرة من السكر المذاب على حلوى "قلب اللوز" التي خرجت في التو محمولة على الصواني من الفرن.
وقال إسماعيل حسناوي صاحب المخبز ونجل مؤسسه "نحن نعرف كيف نعد أشياء كثيرة لكن لا نستطيع، لذلك نحن فقط نصنع قلب اللوز والحمد لله، نحن هنا، ووالدي رحمه الله كان هنا، ونحن نقدمه مجانا حتى لمن لا يستطيع شراءه، هذه هي قاعدة والدي".
وقلب اللوز، هو نوع من المعجنات الجزائرية المعروفة ويصنع من السميد واللوز ومشروب السكر.
وقال حميد وهو عامل في المخبز بالعاصمة الجزائرية "أغلقنا أبوابنا أثناء الحجر الصحي، لكن الناس كانوا يتصلون كل يوم ليسألوا عنه.. اعتادوا عليه، انهم يصنعون قلب اللوز هنا دائما".
وقال بوعلام لاوش ابن عم إسماعيل إن "الوصفة لم تتغير" منذ زمن طويل. وأضاف كلاهما أنه منذ أن افتتح والد إسماعيل المخبز، يتم توزيع بعض الحلوى مجانا على من لا يستطيعون شراءها.
قال بوعلام "وصفته لم تتغير منذ زمن بعيد علي بوزيد مؤسس المخبز. 80 في المئة من المشترين هم (زبائن) منتظمون، يأتون من أجل جودته.. وكما أخبروك من قبل أنه منزل الفقراء.. أولئك الذين يستطيعون شراءه.. أما الذين لا يستطيعون فهم يحصلون عليه مجانا. الجودة عالية ومعروفة حتى في الخارج، قبل جائحة فيروس كورونا، اعتاد الجزائريون الذين يعيشون في فرنسا وإنكلترا وإسبانيا القدوم لشرائه من هنا".
كما يقبل السياح على اقتناء الحلويات التقليدية الجزائرية عند قدومهم البلاد لا سيما في فصل الصيف.
ليست وصفة صنع الحلوى هي وحدها التي تنتقل من جيل إلى جيل، ولكن المذاق أيضا ينتقل من جيل لجيل.
قال محمد، أحد الزبائن، إن والده كان يتردد قبله على المخبز، وإنه الآن ينقل عادة الأسرة إلى أطفاله.
وأضاف محمد "الأمر يتعلق بالطقوس أكثر من التذوق"، مضيفا أنه يأتي لشراء قلب اللوز، الذي يشتهر به شهر رمضان، على مدار العام أيضا.
وقال "قلب اللوز حسناوي هو الأفضل، إنه أفضلهم... علي بوزيد هو الأفضل وهو قلب اللوز الحقيقي"