قوات التحالف تنهي مهامها القتالية في العراق

القوات التي ستبقى على الأرض وقوامها 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف ستقتصر مهامها على التدريب والاستشارة فقط بينما سيجري نقل العتاد الحربي إلى خارج الأراضي العراقية.
إنهاء المهام القتالية للتحالف قرار مهم يخفف الضغوط على حكومة الكاظمي
ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران ضغطت لإنهاء المهام القتالية للتحالف

بغداد - أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي الأربعاء انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف والانتقال إلى مهمة التدريب والاستشارة بعد سبع سنوات من محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

ولا يُغير هذا الإعلان كثيرا في الوضع على أرض الواقع، إلا أنه أمر في غاية الأهمية بالنسبة للحكومة العراقية التي تروج له في مقابل تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بمغادرة كافة القوات الأميركية البلاد.

وتم الكشف عن هذا التغيير في مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية لأول مرة في يونيو/حزيران من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لواشنطن.

وقال الاعرجي بعد انتهاء الاجتماع مع قيادة التحالف "اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي والتي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف" مضيفا أن العلاقة "ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين".

وفي الواقع سيبقى حوالي 2500 جندي أميركي و1000 جندي من قوات التحالف المنتشرين في العراق. وهذه القوات لا تقاتل وتكتفي بدور استشارة وتدريب منذ صيف 2020.

وقال اللواء سعد معن رئيس خلية الإعلام الأمني في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إن "التحالف سينهي بالكامل عملية الانتقال إلى المهام غير القتالية قبل نهاية العام الحالي، بموجب ما تم الاتفاق عليه".

وأشار نقلا عن حديث قائد قوات التحالف اللواء جون برينن إلى"عمليات نقل الأفراد والمعدات التي جرت مؤخرا إلى خارج العراق".

ويطالب الحشد الشعبي الذي يمثل مجموعة فصائل شبه عسكرية مندمجة ضمن القوات النظامية ولديها حضور سياسي فاعل وحليفة لطهران، برحيل القوات الأميركية.

ومع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 31 ديسمبر/كانون الأول رفعت الفصائل الموالية لإيران تهديداتها للمطالبة بانسحاب أميركي كامل الأمر الذي لم تتم مناقشته إطلاقا.

في الأشهر الأخيرة استهدفت عشرات الهجمات الصاروخية أو الهجمات بالقنابل بطائرات بدون طيار القوات والمصالح الأميركية في العراق.

ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل علني، لكن الولايات المتحدة تتهم الفصائل العراقية الموالية لإيران بالوقوف ورائها.