قوات المجلس الانتقالي تسيطر على معسكر للقاعدة في ابين

القوات المشاركة في الهجوم تواصل عملياتها الأمنية بهدف استكمال تطهير كافة المناطق النائية في الوديان والشعاب التي تفر لها عناصر القاعدة.
المجلس الانتقالي الجنوبي كان له الدور الابرز في دحر القاعدة جنوب اليمن

أبين (اليمن) - سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن مساء السبت على معسكر لتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد وذلك بعد أيام من اغتيال عدد من عناصره بينهم مسؤول بارز بانفجار عبوة ناسفة يعتقد أن التنظيم المتشدد زرعها على الطريق في المحافظة.
وقال مدير عام شرطة محافظة أبين علي الذيب نشره موقع "درع الجنوب" الناطق باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ان "القوات العسكرية والأمنية المشاركة في حملة سيوف حوس تمكنت من تطهير معسكر الحجلة التابع لتنظيم القاعدة في مديرية مودية بأبين".
وأضاف أن "القوات تواصل عملياتها الأمنية بهدف استكمال تطهير كافة المناطق النائية في الوديان والشعاب التي تفر لها عناصر التنظيم الإرهابي".
والاثنين، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي حملة عسكرية ضد ما سماها "عناصر القاعدة" في المديريات الوسطى بمحافظة أبين حيث المجلس اسم "سيوف حوّس" للحملة، وقال إنها بمثابة "امتداد لحملة سهام الشرق" التي أطلقها العام الماضي، ضد "العناصر الإرهابية".
والخميس قتل عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين ورفاقه النقيب صلاح اليوسفي رئيس عمليات الحزام الأمني في ابين والشيخ القبلي محمد كريد الجعدني ومرافقيهم في انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر من تنظيم القاعدة.
ويشهد اليمن أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين.
وتخضع محافظات جنوبية، هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، لسيطرة قوات المجلس الانتقالي التي تمكنت  من تطهير مناطق واسعة في الجنوب كانت خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة.
وكان المجلس أعلن في 18 سبتمبر/أيلول 2022، سيطرته الكاملة على معسكر "عومران" الاستراتيجي، أكبر معاقل تنظيم "القاعدة" في أبين.
والجنوب هو المقر المؤقت للحكومة اليمنية ومقرّ المجلس الانتقالي الجنوبي. وانضوت قوات "الحزام الأمني" لاحقا تحت سلطة المجلس الذي تأسس عام 2017، وهي تقاتل الحوثيين لكنها تتنافس مع الحكومة على السيطرة على مناطق جنوبية في الوقت ذاته.
وأدت الحرب المستمرة في اليمن الى توفير مناطق امنة للتنظيمات المتشددة بينها تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة الذي سيطر على مساحات في اليمن لكن هذه التنظيمات خسرت الكثير من قياداتها البارزة والمؤثرة في غارات نفذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية او الطيران الأميركي.
وبداية الشهر الجاري قُتل خمسة عناصر من قوات مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي في هجوم وقع في وادي عومران بمحافظة أبين. وفي يونيو/حزيران قُتل جنديان يمنيان في هجوم لتنظيم القاعدة استهدف موقعا عسكريا في شبوة جنوب وسط البلد.