مقتل قيادي بارز في الانتقالي الجنوبي بهجوم للقاعدة في شبوة
عدن - قالت مصادر أمنية ومحلية يمنية إن قائدا عسكريا كبيرا يتبع المجلس الانتقالي الجنوبي قتل في وقت متأخر من أمس الاثنين جراء هجوم نفذته عناصر من تنظيم القاعدة بمحافظة شبوة جنوب شرق البلاد.
وذكرت المصادر أن العقيد أحمد محسن السليماني أركان حرب اللواء الأول دفاع شبوة التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في أثناء زيارة ليلية لأحد مواقع القوات في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد جنوبي المحافظة الغنية بالنفط والغاز.
وقوات دفاع شبوة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وتشكلت بدعم من دولة الإمارات في ديسمبر/كانون الأول 2021 ويناير/كانون الثاني 2022 وتنتشر في كامل محافظة شبوة وأجزاء من محافظتي مأرب والبيضاء.
وتشهد محافظة شبوة مواجهات متفرقة من حين لآخر في عدد من مديرياتها إثر حملات أمنية تقول السلطات الأمنية والمحلية إنها تنفذها ضد أعضاء بتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة الذين شنوا هجمات على القوات الجنوبية والحكومية في شبوة وأبين.
واستغل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران لتعزيز نفوذه.
ولا يزال هناك وجود للتنظيم على الرغم من الحملات المكثفة التي تستهدفه، مستغلا حالة الفوضى التي تعيشها البلاد والتعاطف القبلي ووجود مساحات شاسعة خالية في جنوب اليمن. وقد تولي سعد العولقي قيادة تنظيم القاعدة قبل أهر خلفا لخالد باطرفي الذي توفي نتيجة مرض خبيث وفق العديد من المصادر.
وفي ابريل/نيسان الماضي قتل ستة عسكريين وأصيب 11 آخرون من قوات المجلس الانتقالي في تفجير في محافظة أبين جنوبي اليمن تبنته القاعدة.
ومثّل تنصيب العولقي وهو في الأربعينات من العمر، زعيما في الوقت الحالي، محاولة لإحياء التنظيم وإعادة رصّ صفوفه التي اضطربت خلال فترة سلفه.
وتأسس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في العام 2009 على يد أسامة بن لادن بدمج فصائل التنظيم السعودية واليمنية، وبرز خلال الفوضى التي أنتجتها الحرب في اليمن، في وقت كان المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران يقاتلون في وجه التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ العام 2015.
وتبنى هذا التنظيم الهجوم الدامي على مجلة شارلي إيبدو في العاصمة الفرنسية باريس عام 2015 والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وبالتالي، يُعتبر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من أهم وأخطر أذرع التنظيم الأساسي، لكن نشاطه تراجع بشكل كبير مع تولي باطرفي للقيادة خلفا لقاسم الريمي الذي قتل بضربة أميركية في فبراير/شباط 2020، ما شكّل ضربة قاصمة للتنظيم.
ومثلت العمليات التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في الفترة الأخيرة ضد عناصر التنظيم ما أدى لقتل وجرح واعتقال العشرات منهم ضربة موجعة للجهاديين الذين فقدوا الكثير من المواقع.