قوات الوفاق تدخل مطار طرابلس بدعم تركي

الفصائل التابعة لحكومة السراج تعلن السيطرة على المطار بغطاء جوي من الطائرات التركية المسيرة.
قوات الوفاق هاجمت المطار في يوم الاعلان عن مباحثات هدنة
مخاوف في فرنسا من اتّفاق بين تركيا وروسيا يخدم مصالحهما على حساب ليبيا

طرابلس - أعلنت قوات حكومة فائز السراج مساء الأربعاء انها سيطرت على مطار طرابلس الدولي الواقع جنوب العاصمة الليبية بعد معارك عنيفة استمرت ساعات مع قوات الجيش الوطني الليبي، التي لم يصدر عنها تعليق او رد رسمي حتى الان.
وقال العقيد محمد قنونو المتحدث باسم قوات حكومة السراج في بيان إنها "سيطرت على المطار".
ومطار طرابلس الدولي هو المطار المدني الأكبر في ليبيا لكنّه خارج الخدمة منذ 2014 بعدما شهد مواجهات عسكرية.
وبدأت عملية مطار طرابلس صباح الأربعاء عبر شن ضربات بواسطة طائرات بدون طيار تركية استهدفت أهدافا ومواقع لآليات قوات حفتر داخل طرابلس.
ولم تصدر قوات الجيش الوطني حتى الان أي تعليق على خسارتها المطار. وتشنّ هذه القوات منذ نيسان/أبريل من العام الماضي هجوماً للسيطرة على طرابلس.
وبدأت قوات حكومة السراج ما سمتها عملية "عاصفة السلام" مدعومة بطائرات تركية بدون طيار نهاية آذار/مارس الماضي.
وبعدما أصبح مطار طرابلس خارج الخدمة اعتبارا من العام 2014، اعتمد مطار معيتيقة بديلا عنه.
ومطار معيتيقة الواقع في الضواحي الشرقية للعاصمة طرابلس كان يستخدم سابقا قاعدة جوية، وقد استهدف بقصف صاروخي في آذار/مارس.
حاليا وبسبب جائحة كوفيد-19 تحط الطائرات التي تقل الليبيين العائدين إلى بلادهم في مطار مصراتة الواقع على بعد مئتي كلم شرق طرابلس .
وتسيطر حكومة السراج على غالبية أراضي غرب ليبيا بما فيها العاصمة طرابلس، وهي مدعومة محلياً من كتائب مصراتة وفصائل اسلامية مسلحة.
في المقابل يسيطر الجيش الوطني على شرق البلاد وقسم من جنوبها وعلى غالبية حقول ومصافي النفط. وهو مدعوم محلياً من قبائل برقة.
ومنذ نيسان/أبريل 2019 أسفرت المعارك عن مئات القتلى لا سيّما من المدنيين ونحو مئتي ألف نازح.
وتأتي التطورات الأخيرة بعيد إعلان الأمم المتحدة استئناف محادثات عسكرية بهدف التوصل الى وقف لإطلاق النار في ليبيا.
وعقدت مبعوثة الأمم المتحدة بالوكالة، الأميركية ستيفاني وليامز، اجتماعا عبر الفيديو مع "الاعضاء الخمسة من وفد الجيش الوطني الليبي"، كما أعلن الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك في تصريح صحافي إنّ "اجتماعاً مع وفد حكومة الوفاق الوطني مرتقب في الأيام المقبلة".
وفي باريس، أبدت الرئاسة الفرنسية الأربعاء في بيان "قلقها البالغ" إزاء الأوضاع في ليبيا، متخوّفة من اتّفاق بين تركيا وروسيا "يخدم مصالحهما" على حساب مصلحة البلاد.
وأضاف بيان الإليزيه "نحن أمام خطر كبير يتمثّل بأمر واقع عند حدود أوروبا، يعرّض أمننا للخطر".
ورغم نفيها علناً أيّ دعم للمشير حفتر، يُعتقد أن باريس تراهن على خليفة حفتر في النزاع الدائر في البلاد.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، غرقت ليبيا في حالة من الفوضى، وتتنافس فيها سلطتان هما حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في طرابلس المعترف بها من الامم المتحدة وحكومة موازية في الشرق يسيطر عليها المشير حفتر.