قوى الحرية والتغيير تحسم مرشحيها للمجلس السيادي

مرشحو قوى التغيير الخمسة هم حسن شيح إدريس وعائشة موسى ومحمد الفكي سليمان وصديق تاور ومحمد حسن التعايشي.

الخرطوم - اعتمدت "قوى إعلان الحرية والتغيير" قائدة الحراك الشعبي بالسودان، الثلاثاء، قائمة مرشحيها النهائية لمجلس السيادة الذي يتولى السلطة التنفيذية خلال المرحلة الانتقالية.
وأعلن ذلك نورالدين صلاح، نائب الأمين السياسي لحزب "المؤتمر السوداني"، أحد مكونات قوى "الحرية والتغيير"، عقب اجتماع للقوى استمر ساعات في مقر حزب "الأمة القومي" بالخرطوم.
وأوضح صلاح، في تصريحات إعلامية، أن مرشحي قوى التغيير الخمسة لمجس السيادة الذين تم الاتفاق عليهم هم "حسن شيح إدريس، وعائشة موسى، ومحمد الفكي سليمان، وصديق تاور، ومحمد حسن التعايشي".
والإثنين، أعلن المجلس العسكري بالسودان إرجاء إعلان المجلس السيادي 48 ساعة بطلب من قوى التغيير، حتى تتوافق بين مكوناتها على قائمة مرشيحها الـ5.
وخلال اليوم ذاته، اعتذر طه عثمان مرشح قوى التغيير للمجلس السيادي، عن العضوية، التزاما بقرار "تجمع المهنيين السودانيين"، أبرز مكونات قوى التغيير، بعدم المشاركة في المجلس السيادي ومجلس الوزراء "وفاء بعهد قطعه على نفسه بالاستقلال التام عن أي تأثيرات قد تلحق بدور التجمع كسند للشعب".
وكانت قوى التغيير رشحت طه عثمان كممثل عن "تجمع المهنيين"، غير أن نقابات عديدة رفضت تمثيل التجمع في المجلس السيادي، في مقدمتها "لجنة أطباء السودان" و"شبكة الصحفيين السودانيين" و"تجمع أساتذة الجامعات".
واضطرت قوى التغيير للاجتماع مجددا لتحديد مرشح جديد، بدلا من طه عثمان، الذي أوردته ضمن قائمة مرشحيها الخمسة التي كشفت عنها الأحد.

ويمهد اتفاق تقاسم السلطة الذي أُبرم يوم السبت الطريق لتشكيل حكومة انتقالية ثم انتخابات في نهاية المطاف. وسيكون مجلس السيادة أعلى سلطة في البلاد، لكن الاتفاق سيمنح صلاحيات تنفيذية لمجلس الوزراء.
ويتكون مجلس السيادة من 11 عضوا؛ 5 مدنيين ترشحهم قوى التغيير، و5 عسكريين يرشحهم المجلس العسكري، إضافة إلى عضو مدني آخر يتفق عليه الطرفان.

وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي اكد السبت إن رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو والفريق ياسر العطا هم ثلاثة من الأعضاء الذين اختارهم المجلس بموجب الاتفاق. ويبقى للمجلس أن يختار اثنين.

رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان
المجلس العسكري سيحل عقب الإعلان عن أسماء مرشحيه وتأدية اليمين الدستورية أمام رئيس القضاء

ومن المقرر حل المجلس العسكري عقب الإعلان عن أسماء مرشحيه لمجلس السيادة وتأدية اليمين الدستورية، أمام رئيس القضاء.

وخرج عشرات الآلاف إلى شوارع الخرطوم يوم السبت للاحتفال بتوقيع الاتفاق النهائي.

ووفقا للاتفاق، يختار الأعضاء العسكريون في مجلس السيادة رئيس المجلس الذي يتولى المنصب خلال الفترة الأولى ومدتها 21 شهرا من المرحلة الانتقالية التي تستمر لمدة ثلاثة أعوام وثلاثة أشهر.

ورشح تحالف قوى الحرية والتغيير الخبير الاقتصادي عبدالله حمدوك لرئاسة الوزراء. ومن المتوقع أن يتم تعيينه يوم الثلاثاء على أن يؤدي اليمين الأربعاء.

وتمتد الفترة الانتقالية في السودان 39 شهرا مع اتفاق لتقاسم السلطة بين المدنيين والعسكر الذين ما يزالون يحظون بنفوذ، كما يشتمل على ضمانات للحريات الأساسية.

ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات متواصلة في البلد العربي منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.