قيادات كبيرة من داعش في قبضة الأمن الأفغاني

القوات الأفغانية تعلن القبض على ثلاثة من كبار أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب آسيا، منهم زعيم التنظيم في المنطقة.

كابول - قالت الحكومة الأفغانية اليوم الاثنين إن قوات الأمن الأفغانية اعتقلت ثلاثة من كبار أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب آسيا، منهم زعيم التنظيم في المنطقة.
وقالت المديرية العامة للأمن القومي ووزارة الداخلية في بيان إن زعيم التنظيم المتشدد في جنوب آسيا أبو عمر خراساني جرى اعتقاله في كابول إلى جانب مسؤولي المخابرات والعلاقات العامة بالتنظيم.
وأضاف البيان "ستواصل مديرية الأمن القومي عملياتها الشاملة والموجهة لتعقب واعتقال كبار قادة الجماعات الإرهابية في المنطقة وتدمير المحاور المشتركة لهذه الشبكات الإرهابية".
وتركز الدولة الإسلامية في جنوب آسيا بشكل أساسي على الوجود الصغير في أفغانستان، إلى حد كبير في الشمال، على الرغم من أنها شنت هجمات قوية في العاصمة.
والأسبوع الماضي أعلنت وكالة الاستخبارات الأفغانية تفكيك خلية مشتركة بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شبكة حقاني اتهمتها بتنفيذ عدة هجمات من بينها هجوم دام على معبد للسيخ في كابول ادى لمقتل 25 شخصا.
واتهم المسؤولون الأفغان منذ فترة طويلة شبكة حقاني وهي جماعة جهادية على صلة بحركة طالبان وصنفتها واشنطن تنظيما إرهابيا بتنفيذ هجمات كبيرة يتبناها الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأواخر العام الماضي، أعلن مسؤولون أفغان أن 'ولاية خراسان' هُزمت بالكامل في ننغارهار الولاية المهمة الواقعة في شرق البلاد حيث سعت لتأسيس معقل لها هناك منذ العام 2015.
ورفضت طالبان إشارة بيان إدارة الأمن الوطني إلى أن شبكة حقاني المرتبطة بها تتعاون مع الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية، واعتبرت الأمر بمثابة "دعاية" للسلطات.
وفي 29 فبراير/شباط الماضي وقعت الولايات المتحدة وطالبان اتفاقا تاريخيا يضع الأساس لإنهاء الحرب في أفغانستان.
وتعهدت القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية بالانسحاب من أفغانستان في غضون 14 شهرا من توقيع الاتفاق بشرط أن تلتزم طالبان بالعديد من الضمانات الأمنية وأن تجري محادثات مع الحكومة الأفغانية المحلية.
ومن المبادئ الأساسية للاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان ألا تسمح الحركة لجماعات مثل القاعدة وولاية خراسان باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها.