أويحيى يخوف الجزائريين من الاحتجاج ضد بوتفليقة
الجزائر - أكد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى الاثنين أن مسألة الولاية الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التي تظاهر ضدّها "عدد معتبر" من الجزائريين في الأيام الماضية ستحسم في صناديق الاقتراع، في أوّل ردّ رسمي على الاحتجاجات.
ودعا الجزائريين إلى "اليقظة والتخوف من انزلاقات خطيرة"، فيما نزل عشرات الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع الجمعة تلبية لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لرفض ترشح بوتفليقة، البالغ من العمر 81 عاماً والذي أضعفته جلطة دماغية في 2013، لولاية خامسة.
وتجمّع مئات من الأشخاص، الأحد، في محاولة للتظاهر في وسط العاصمة الجزائر بدعوة من حركة "مواطنة"، رفضاً لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وكان التحرك ضعيفاً بالمقارنة مع احتجاجات الجمعة الحاشدة عندما نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع في الجزائر، خصوصاً في العاصمة، التي يمنع فيها التظاهر تماماً، تلبيةً لدعوات أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي بدون إطار حزبي أو نقابي تحت شعار واحد هو "لا للعهدة الخامسة".
وتميزت مسيرات الجمعة أنها لم تشهد أي حوادث تذكر باستثناء بعض الصدامات التي شهدتها العاصمة الجزائرية، حيث رشق المتظاهرون بالحجارة الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.
وبحسب الشرطة فلم يتم توقيف سوى 41 شخصا على المستوى الوطني.

وغطت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، هذه المظاهرات بطريقة غير مسبوقة، ونقلت في تقريرها أن "مئات المواطنين، أغلبهم من الشباب، تجمعوا بعد صلاة الجمعة، في الجزائر العاصمة، وبمناطق أخرى من البلاد، تعبيرا عن مطالب ذات طابع سياسي".
وأكثر من ذلك، ذكرت الوكالة أن المتظاهرين رفعوا شعارات من قبيل: "نعم للعدالة"، و"مسيرة سلمية"، و"تغيير وإصلاحات"، "مطالبين بوتفليقة بالعدول عن الترشح لعهدة جديدة".
ولم يحدث سابقا أن نشرت الوكالة الرسمية، أخبارا أو تقارير حول احتجاجات لها طابع سياسي في البلاد، خصوصا حين يرفع المتظاهرون مطالب للتغيير، أو دعوات لرحيل الرئيس أو حتى الحكومة.
وتم تنظيم مسيرات أخرى في مناطق مختلفة من البلاد،الجمعة منها وهران وسطيف وبومرداس وعنابة ومنتدبة وبجاية وغيرها.
ويحكم بوتفليقة البالغ 81 سنة الجزائر منذ 1999 وقرر في بداية شباط/فبراير الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان/ابريل عبر رسالة شرح فيها برنامجه، واضعا حدا لشهور من التساؤلات.
ودارت التساؤلات حول قدرته البدنية على البقاء في الحكم منذ اصابته بجلطة في الدماغ في 2013 منعته من التحرك وأثرت على قدرته على الكلام.
وكان بوتفليقة ذاته قد اقر في خطاب ألقاه في العام 2012 أي قبل إصابته بجلطة دماغية وقبل ترشحه للولاية الرئاسية الرابعة، أن جيله (جيل الثورة) "طاب جنانو" وهي عبارة بالعامية الجزائرية تعني أنه جيل هرم، داعيا حينها إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتمكين الشباب من الحكم.