قيادي في النهضة يدعو الى انسحاب الغنوشي من رئاسة الحركة

محمد بن سالم يطالب الغنوشي بتسليم قيادة النهضة فيما دعا زميله عماد الحمامي إلى إعفاء المكتب التنفيذي وتشكيل قيادة مؤقتة قادرة على تسيير الوضع داخل الحركة إلى حين عقد المؤتمر.
قيادات في النهضة تطرح تنحية الجناح الداعم لراشد الغنوشي
الحمامي وصف اجراءات قيس سعيد بالشجاعة نافيا ان تكون انقلابا
قيادي مستقيل من المكتب التنفيذي للنهضة يطالب رئيس مجلس الشورى بالاعتذار للشعب التونسي

تونس - طالب القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم صراحة رئيسها راشد الغنوشي بالانسحاب من الحركة بسبب الازمات السياسية المتعددة التي تمر بها البلاد نتيجة للسياسات الخاطئة.
وقال بن سالم في حوار عبر اذاعة " الديوان اف ام" الاثنين " اذا كان رئيس الحركة راشد الغنوشي حريصا على وحدة الحركة فان عليه الانسحاب من رئاستها تسليمها لمن يخلفه طبقا لما ينص عليه القانون الداخلي للحزب".
وتابع بن سالم "راشد الغنوشي زعيم للحركة ليس فقط رئيسها ...لا نريد أن يخرج من الباب الصغير، نريده أن يبقى زعيما للحركة حتى و إن لم يعد رئيسها."

من جانبه قال القيادي في الحركة ووزير الصحة الأسبق عماد الحمامي في حوار على قناة التاسعة الخاصة الاثنين انه يجب إعفاء القيادة الحالية وإعفاء المكتب التنفيذي الحالي وتشكيل مكتب جديد مؤقت يقوم بتنظيم مؤتمر الحركة في اقرب الآجال لاختيار قيادة جديدة.
ورغم ان الحمامي لم يذكر رئيس النهضة راشد الغنوشي بالاسم لكنه طرح تنحي مجموعة القيادة التي تسببت في الأزمة بغض النظر على الأسماء داعيا الى تعيين قيادات مقبولة وشبابية والتخلي عن الوجوه المستهلكة والرافضة للتغيير.

وكان الرئيس التونسي قد اعلن في الخامس والعشرين من الشهر الماضي تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وعدد من الوزراء ،إضافة إلى فرض حظر تجول في البلاد بدءا من الساعة السابعة مساء حتى الساعة السادسة صباحا، اعتبارا من السادس والعشرين من الشهر الماضي وحتى 27من الشهر الجاري.

وأدت الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها سعيد لرجة داخل حركة النهضة ابرز فصيل سياسي إسلامي في تونس.
ورغم ان وقع الصدمة كان قويا على الحركة من البداية ما جعل مختلف القوى داخل الحركة تندد بقرارات قيس سعيد وتعتبر ما حصل انقلابا على الدستور والشرعية لكن مع مرور الوقت وتحول تلك الإجراءات الاستثنائية الى واقع وحصولها على دعم شعبي كبير بدأت بعض القوى داخل النهضة بتحميل المسؤولية للقيادة على النتائج التي وصلت اليها الحركة بعد عشر سنوات من الحكم او المشاركة فيه.وأكد الحمامي ان اجتماع مجلس شورى النهضة الأربعاء سيطرح كثيرا من المطالب خاصة من قبل القواعد وسنشهد تغييرات على مستوى القيادة.
وفي تصريح فريد أثنى الحمامي على إجراءات قيس سعيد خاصة اعتماد الفصل 80 قائلا بانه موقف شجاع من الرئيس ورافضا اتهام قيس سعيد بالانقلاب على الدستور.
وأكد الحمامي أن الإجراءات فرصة لحركة النهضة للإصلاح الداخلي وتحميل المسؤوليات داخليا.

وتحدثت مصادر للحركة الأسبوع الماضي ان الغنوشي أجل انعقاد اجتماع مجلس الشورى الذي يمثل أعلى سلطة في الحزب لأجل غير مسمى وسط انقسامات حادة ومطالبة باستقالته.
وأكدت نفس المصادر أن العشرات من أعضاء الحزب الشبان وبعض زعمائه ومن بينهم برلمانيون طالبوا الغنوشي بالاستقالة.
وتعرضت قيادات محسوبة على الغنوشي مثل رئيس مجلس الشورى عبدالكريم الهاروني والنائب نور الدين البحيري وصهر رئيس الحركة رفيق عبد السلام الى انتقادات واسعة حيث تم تحميلهم مسؤولية الوضع الذي وصلت اليه الحركة وانهيار شعبيتها في الشارع.
وقال القيادي المستقيل من المكتب التنفيذي للحركة خليل البرعومي انه يجدر على الهاروني الاعتذار للشعب التونسي بسبب طرحه مسالة التعويضات لصالح أبناء الحركة وهو ما ضاعف من غضب الشارع التونسي في خضم أزمته الاقتصادية والحرب على كورونا.

ويظهر جليا ان الجناح المناهض لسياسات الغنوشي داخل النهضة بات اكثر قوة وقدرة على التاثير بعد قرارات 25 يوليو وهو ما اكده القيادي في الحركة سمير ديلو.
واتهم ديلو في تصريح لإذاعة "شمس اف ام" الخاصة بعض القيادات المحسوبة على الغنوشي بالإصرار على المواقف السابقة واصفا بعض تصريحات المقربين من الغنوشي المتهجمة على الرئيس بانه دليل على انفصال الحركة عن الواقع 
وانتقد ديلو بشدة تصريح للغنوشي لوسائل إعلام أجنبية بانه قادر على التعبئة في الشارع لمواجهة قرارات قيس سعيد قائلا بأنها تصريحات غير مسؤولة وتزيد من تأزيم الوضع.