قيس الخزعلي يهاجم الكاظمي ويتهمه ضمنا بالخيانة

زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق المقربة من إيران يتهم إسرائيل بمهاجمة إحدى فصائل الحشد الشعبي على الحدود بين العراق وسوريا، مهددا بأنه سيعتبر صمت الحكومة العراقية مشاركة في العدوان.
ميليشيات إيران في العراق تصعد ضد الكاظمي قبل شهر من الانتخابات
الخزعلي يستنكر عدم قيام الحكومة العراقية بشراء منظومة دفاع جوية

بغداد - هاجم قيس الخزعلي زعيم ميليشيا 'عصائب أهل الحق' المقربة من إيران، الحكومة العراقية بعد تعرض آليات تابعة لإحدى ميليشيات قوات الحشد الشعبي على الحدود بين العراق وسوريا لهجوم بطائرة مسيرة، محملا إسرائيل المسؤولية عن ذلك الهجوم.

وهدد بأنه في حال استمرار حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في صمتها إزاء تلك الهجمات، فإنه "سيتم التعامل معها على أساس أنها مشاركة في الاعتداء".

وفي تغريدة على حسابه بتويتر اليوم الخميس، دعا الخزعلي حكومة الكاظمي إلى تحمّل مسؤوليتها ومنع الطيران الإسرائيلي من انتهاك سماء العراق.

وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها زعيم ميليشيات شيعية مسلحة من ميليشيات الحشد، الكاظمي، لكن مع اقتراب الانتخابات التشريعية صعدت تلك الميليشيات من انتقادها لرئيس الحكومة الذي زار طهران مؤخرا لضبط إيقاع العلاقات وسط تقديرات بأنه ربما ناقش مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي انفلات تلك الميليشيات.

ووجه الخزعلي للكاظمي بشكل غير صريح تهم الخيانة بقوله إن "سكوت الحكومة وعدم إدانتها للضربة يناقض ادعاءاتها الوطنية".

وقال في تعليقه على الضربة الجوية التي استهدفت احدى ميليشيات الحشد على الحدود العراقية السورية، إن "النفي الأميركي لاستهداف قطعات الحشد الشعبي لا يعفيها من المسؤولية".

وتابع "لا يمكن للطيران الإسرائيلي أن يحلق فوق الأجواء العراقية ويقصف القطعات العسكرية على الأرض العراقية بدون موافقة الجانب الأميركي".

وأضاف "إذا لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية هي من قام بهذا الفعل هذا معناه أن العدو الإسرائيلي هو من قام به. والكل يعلم ان الطيران الإسرائيلي لا يمكن أن يحلق فوق الأجواء العراقية ويقصف القطاعات العسكرية على الأرض العراقية بدون موافقة الجانب الأميركي".

وذكّر بما سبق أن أعلنه قائلا "هذا يؤكد ما قلناه سابقا أن الصهاينة هو العدو الحقيق الأول والأكبر للعراقيين وان خيار الانضمام إلى معادلة الردع الإقليمي هو الخيار الصحيح".

وشدد على أن سكوت الطرف الحكومي وعدم إدانة هذا الفعل من قبل العديد من القوى السياسية، أمر مستنكر ويناقض ادعاءات الوطنية والاهتمام بالسيادة، مضيفا أن "عدم مبادرة الحكومة لأي خطوة في اتجاه شراء منظومة دفاع جوي لكي يستطيع العراق أن يدافع عن سمائه ويمنع الانتهاكات الإسرائيلية والتركية المستمرة، يضع العديد من علامات الاستفهام عن الأسباب والدوافع   

ولقي ثلاثة مقاتلين تابعين لفصائل الحشد الشعبي العراقي على الأقل، حتفهم ليل الثلاثاء الأربعاء، في غارات شنّتها طائرات مسيّرة مجهولة المصدر في شرق سوريا، قرب الحدود مع العراق.

وكانت مصادر محلية قد ذكرت أن طائرات مسيرة مجهولة الهوية استهدفت رتلا لفصائل الحشد يضم آليات وشاحنات في منطقة ريف البوكمال بعد اجتيازها الحدود من الجانب العراقي.

وقد نفى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن مسؤوليته عن الاستهداف الأخير. وقال المتحدّث باسمه واين ماروتو في تغريدة بإمكاننا التأكيد أننا لم نشنّ غارات في البوكمال".

وتأتي الغارة الجوية التي استهدفت إحدى فصائل الحشد الشعبي العراقي بعد أيام من استهداف مطار اربيل الدولي في إقليم كردستان العراق شبه المستقل أين توجد قاعدة عسكرية تضم قوات تابعة للتحالف الدولي.