قيس سعيد يلازم الراحة في ذروة أزمة سياسية

الرئاسة التونسية تؤكد ان سعيد مصاب بالتهاب حاد في الحنجرة تستلزم راحة باربعة ايام وفق توصية طبية مع تصاعد الجدل حول تشكيل حكومة الفخفاخ.
الرئيس التونسي يغيب عن قمة الاتحاد الافريقي وينوبه وزير الخارجية المكلف

تونس - أفادت الرئاسة التونسية ان الرئيس قيس سعيد سيلازم الراحة التامة لمدة أربعة أيام ابتداء من اليوم الجمعة وفق توصية من طبيبه وذلك نتيجة التهاب حاد في الحنجرة.
وقالت الرئاسة في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على الفايسبوك ان الرئيس كلف الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الخارجية السيد صبري باشطبجي بتمثيله في القمة العادية الثالثة والثلاثين للاتحاد الإفريقي التي ستنعقد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد يومين.

وكان خبر مرض الرئيس التونسي مادة دسمة على منصات التواصل الاجتماعي اعادت الحديث حول حقيقة وضعه الصحي.
كما تاتي الوعكة الصحية للرئيس التونسي في ذروة المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة والسجالات حول تكليف الرئيس لالياس الفخفاخ.
وكان الرئيس التونسي قد كلف الفخفاخ لتشكيل الحكومة وفق الدستور الشهر الماضي وذلك اثر سقوط حكومة الحبيب الجملي المدعومة من النهضة في البرلمان وسط مخاوف من سقوط الحكومة الجديدة اذا لم تنل الثقة وبالتالي المرور الى اعادة الانتخابات.
واعلنت الرئاسة قبل يومين في صفحتها الرسمية على الفايسبوك ان الرئيس سعيد سيشارك في القمة الافريقية وانه سيلتقي على هامش أعمال القمة عددا من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين بالمنظمات الدولية والإقليمية.

وبخلاف زيارته الرسمية الى الجزائر في وقت سابق من الشهر الجاري وزيارته الى سلطنة عمان لتقديم واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس، لم يؤد قيس سعيد أي زيارة خارجية منذ استلامه منصبه رسميا في 23 تشرين أول/أكتوبر الماضي. 
وتعرض قيس سعيد في السابق لوعكة صحية أبعدته لاشهر عن الظهور الإعلامي الى ان ظهر مجددا في خضم ماراثون السباق الى قصر قرطاج في سبتمبر/ايلول.
وكان مرض قيس سعيد محل سجال في المناظرة التلفزيونية بينه وبين منافسه نبيل القروي في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.

وتحدثت مصادر غير رسمية حينها عن اصابة سعيد بمرض السرطان وقد تصاعد الحديث عن الامر بعد تطرق القروي في المناظرة التلفزيونية للامر بطريقة غير مباشرة حيث صرح حينها قائلا "عندما امرض بالسرطان سأعرف اني لن استطيع ان اقدم شيئا وساستقيل".
وبقي الحديث عن مرض سعيد محل غموض في تونس رغم ان عديد الأطراف السياسية طالبت باجبار اي شخصية سياسية تمر على منصب الرئاسة بتقديم ملفها الطبي.