كاتيا الطويل ترى الجنة أجمل من بعيد

رواية كاتيا الطويل أدبية بامتياز وفلسفية النزعة تبحث في موضوع الكتابة ذاته، ومن خلاله موضوع الوجود والحتمية والقدرية.
رمزية المُبتكَر أدبيًا: بطل أي رواية، ورمزية الُمبتكر أدبيًا: كاتب أيّ رواية
شخصيّات مُعاقبة في كتاب كبير لم يقرّر كاتبه كيف ينهيه

بيروت
"لك.
لي.
لنا.
لأنّنا جميعنا شخصيّات مغضوب عليها منذ زمن بعيد.
شخصيّات مُعاقبة في كتاب كبير لم يقرّر كاتبه كيف ينهيه. 
والمكتوب ضائع. لا أحد يعرف ما فيه.
ولا حتّى الكاتب".
رواية "الجنة أجمل من بعيد" للكاتبة اللبنانية كاتيا الطويل، رواية أدبية بامتياز وفلسفية النزعة تبحث في موضوع الكتابة ذاته، ومن خلاله موضوع الوجود والحتمية والقدرية، عبر رمزية المُبتكَر أدبيًا: بطل أي رواية، ورمزية الُمبتكر أدبيًا: كاتب أيّ رواية. 
تتحدّث الرواية عن كاتب مهزوم بين صفحات بيضاء فارغة، يحاول أن يبني حياة وأن يخلق قصته الخاصة. يستدعي شخصيات من روايات عالمية يسألها النصح والرأي ويتحاور معها. يحاول التمرد على الكاتبة وعلى مصيره. يمكن وصف الكتاب كرحلة في عالم الإبداع تتجاوز الأدب لمساحات فلسفية تطرح أسئلة الوجود الأساسية.
جاء في نبذة الرواية
نعتذر منكم سلفًا وقبل أن تبدأوا قراءة هذه الرواية. نعتذر لأنّ هذه الرواية البائسة ليست رواية عمومًا.
الكاتبة هنا مزاجيّة. قرّرت ألاّ تُنهي عملها وتركت شخصيّتها في منتصف السرد. أو ربّما نسيتها. لا ندري.
الكاتبة مهملة. للأسف. والشخصيّة محتارة. لا تعلم ما تفعل بنفسها. وأنتم. أيّها القرّاء المغضوب عليهم. صرتم العنصر المكمّل لهذا الثالوث المفلس. ولا حول لكم ولا قوّة.
كاتيا الطويل
كاتبة لبنانيّة (مواليد جنوب لبنان، 1990)، تساهم في عدد من الجرائد والدوريّات العربيّة بمقالات ثقافيّة، وتعمل حاليًّا على أطروحة دكتوراه في النقد الأدبيّ في جامعة السوربون-باريس. هذه روايتها الثانية عن دار نوفل بعد عملها الأوّل "السماء تهرب كلّ يوم" (2015).