كاميرا ثورية ترصد سرطان الأمعاء في الحمام

علماء بريطانيون يطورون جهازا يحتوي على كاميرا عالية التقنية مثبتة في الحمام تكتشف بسرعة سرطان الأمعاء عن طريق بقع الدم في البراز.
يجب على كل شخص يتراوح عمره بين 60 و 74 عامًا إجراء فحص سرطان الأمعاء
الجهاز لديه القدرة على اكتشاف تسع حالات من بين كل عشر حالات يتواجد فيها الدم في البراز
الجهاز دقيق بنسبة 90٪ في الكشف عن النزيف

لندن - طور علماء بريطانيون جهازًا ثوريًا يحتوي على كاميرا عالية التقنية مثبتة في الحمام تكتشف بسرعة سرطان الأمعاء عن طريق بقع الدم في البراز.
ويستخدم الجهاز الذي يشبه معطر المرحاض تقنيات تصوير متقدمة لفحص البراز بحثًا عن آثار الدم التي تشير إلى سرطان الأمعاء.
ويتم نقل النتائج إلى تطبيق على الهاتف الذكي للمستخدم، والذي يستخدم خوارزمية ذكاء اصطناعي لتقديم نتائج يمكن مشاركتها تلقائيًا مع الطبيب في غضون دقائق.
وإذا تم تحديد علامات المرض، فقد يوصى بإجراءات إضافية مثل تنظير القولون الذي يعتمد على مسبار رفيع ومرن مزود بكاميرا في النهاية للبحث عن علامات سرطان الأمعاء وتشير النتائج الأولية إلى أن الجهاز دقيق بنسبة 90٪ في الكشف عن النزيف.
ولاستخدام الجهاز، يجب على المرضى أولاً تشغيل التطبيق على هاتفهم الذكي قبل الذهاب إلى الحمام، ويتصل التطبيق تلقائيًا بكاميرا مثبتة في الحمام، والتي تقوم بمسح البراز باستخدام عملية تسمى التصوير البصري متعدد الأطياف.
وهذا يولد العديد من الأطوال الموجية للضوء أكثر مما يمكن رؤيته بالعين البشرية، مما ينتج عنه صورة ثلاثية الأبعاد تؤدي إلى اكتشاف بقع دم مخفية في البراز تكون صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ويمكن للمستخدم مشاركة هذه المعلومات مع طبيبه.

يعد الدم في البراز أحد الأعراض الشائعة لسرطان الأمعاء

ويقول ديفيد كروسبي رئيس قسم أبحاث الوقاية والكشف المبكر في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة وفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني: "إن هذا الجهاز لديه القدرة على اكتشاف تسع حالات من بين كل عشر حالات يتواجد فيها الدم في عينة البراز".
وعلى الرغم من أن فكرة وضع هذه التكنولوجيا المتطورة في أماكن خاصة كالحمام مثلا قد ترعب وتربك بعض الأشخاص، إلا أن الكاميرا الجديدة المثبتة بقصاصة يمكن أن تكون طريقة أكثر قبولًا ودقة لتحديد علامات التحذير والسماح بالمراقبة اليومية التي يمكن أن تكتشف المشكلات في وقت أقرب بكثير.
ولا يزال الجهاز قيد الاختبار الأولي، ويأمل مطوروه في الحصول على الموافقة في المملكة المتحدة خلال العامين المقبلين.
يشار إلى أن سرطان الأمعاء أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
ويعد الدم في البراز أحد الأعراض البارزة للمرض، وينجم عن الورم المتنامي الذي يلحق الضرر بالأوعية الدموية الدقيقة في الأمعاء.
وكلما تم اكتشاف سرطان الأمعاء مبكرًا زادت فرص النجاة، فأكثر من 90 في المائة من المرضى الذين تم تشخيصهم في المرحلة الأولى ينجون من الموت، مقارنة بـ10 في المائة فقط من أولئك الذين تم تشخيصهم في المرحلة الرابعة أي عندما ينتشر السرطان.
لهذا السبب، يجب على كل شخص يتراوح عمره بين 60 و 74 عامًا إجراء فحص سرطان الأمعاء كل عامين.