كتائب حزب الله العراقي تسخر من العقوبات الأميركية على قادتها

الميليشيا الشيعية الموالية لإيران تقول إن توجيه الضربات المدروسة في العراق ضد الأعداء تسير وفق إستراتيجية استنزاف العدو.

بغداد - اعتبرت كتائب حزب الله العراقي أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على مسؤولين في هذا الفصيل الموالي لإيران "مثيرة للسخرية"، فيما كانت واشنطن قد أعلنت الجمعة فرض عقوبات على سبعة أشخاص، غالبيتهم يرتبطون بكتائب حزب الله وذلك على خلفية الهجمات الأخيرة التي طاولت قواعدها العسكرية في المنطقة.

وقالت الكتائب في بيان للمتحدث باسمها أبوعلي العسكري ليل السبت إن "إدراج بعض الأخوة على ما تسمى بلائحة العقوبات الأميركية مثير للسخرية، ويدل على حماقة صانع القرار الأميركي وعدم واقعيته"، مؤكدا أن "هذه الأفعال لن تثني مجاهدينا الشجعان عن أداء دورهم في معركة الحق ضد الباطل".

وتعرّضت قوات أميركية متمركزة في العراق وسوريا لأكثر من 55 هجوما منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، ما أدى إلى إصابة عشرات الجنود الأميركيين بجروح طفيفة، بحسب ما أعلن البنتاغون الثلاثاء.

ويرتبط ارتفاع وتيرة الهجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس التي اندلعت عقب تنفيذ الحركة الإسلامية هجوما مباغتا عبر الحدود انطلاقا من غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أوقع بحسب السلطات الإسرائيلية نحو 1200 قتيل.

بعد الهجوم، سارعت الولايات المتحدة إلى تقديم دعم عسكري لإسرائيل التي تشنّ مذّاك هجوما جويا وبريا وبحريا لا هوادة فيه على غزة. وبحسب وزارة الصحة التابعة للحركة في القطاع، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة إنها فرضت عقوبات على ستة أفراد مرتبطين بكتائب حزب الله، إضافة إلى زعيم كتائب سيد الشهداء، لتورطهم في هجمات ضد جنود أميركيين في المنطقة.

وكتائب حزب الله العراقي مصنّفة "منظمة إرهابية" من قبل وزارة الخارجية الأميركية منذ العام 2009.

واعتبرت الكتائب في بيانها أن "توجيه الضربات المدروسة للمقاومة الإسلامية في العراق ضد الأعداء وإيقاع الخسائر بين صفوفه وتدمير آلياته أو إرباكه وإشغاله، تسير وفق إستراتيجية استنزاف العدو في اختيار مستوى تصعيد العمليات ومسارها وتوقيتها".

ويتمركز نحو 2500 جندي أميركي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا في إطار الجهود المبذولة لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان جهاديو التنظيم قد سيطروا على مساحات شاسعة في كلا البلدين لكن قوات محلية تمكّنت من صدّهم بمؤازرة جوية من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين في نزاع دام استمر سنوات عدة.

وشددت الكتائب على أن "استمرار الإبادة الجماعية والمجازر الصهيو-أميركية بحق الشعب الفلسطيني يضع العالم أمام مسؤولية تاريخية، فهو إما معين للظالم أو ناصر للمظلوم".