كتاب يوقظ الذاكرة الرياضية المغربية

كتاب حسن بورحيم يمثل نقلة نوعية للإسهام في كتابة تاريخ الأندية الرياضية في المغرب.
ظهور الأندية الرياضية في المغرب لم ينفصل عن معركة الحركات الوطنية المقاومة للاستعمار
كتابة تاريخ الفرق الرياضية يُعَدُّ لبنة جديدة في كتابة التاريخ الوطني

يأتي هذا الكتاب لمؤلفه حسن بورحيم صاحب كتاب 'الألتراس في المغرب'، ليمثل نقلة نوعية في سياق مختلف ما يميزه المبادرة الذاتية لجمهور المحبين والمقتدرين منهم، للإسهام في كتابة التاريخ، ولا يخفى أن سياق ظهور الأندية الرياضية في المغرب لم ينفصل قط عن معركة الحركات الوطنية المقاومة للاستعمار، لهذا فكتابة تاريخ الفرق الرياضية يُعَدُّ لبنة جديدة في كتابة التاريخ الوطني.
ويأتي الكتاب الذي بين أيدينا ليضع لبنة التأسيس الأولى لهذه الفكرة، حيث عرض ما أمكنه، وفي حدود الوثائق والمعطيات المتوفرة لتاريخ تأسيس حسنية أكادير، مؤرخا للأحداث المصيرية في تأسيسه، والعراقيل التي واكبته، والشخصيات المؤسسة والكوادر الرياضية والشخصيات المحلية والاقتصادية التي يعود لها الفضل، وترك جهادها تأثيرا واضحا وَحاسما في ولادة حسنية أكادير. 
كما ضم الكتاب جردا تاريخيا مدعّم بالأرقام والإحصاءات لمشاركات حسنية أكادير الملحية والقارية منذ تأسيسه، وأرّخ أيضا للظاهرة التشجيعية في شكلها الكلاسيكي وشكلها الحديث متمثلة في ظهور الالتراس المشجعة للفريق.
وبالجملة فالكتاب يروم أن يوقظ الذاكرة، ويزيل الغطاء عن المخفي والمنسي عمدا، أو بفعل عوامل الزمن، ويسعى بشكل أساس إلى ربط المحبين بتاريخهم وبإرث فريقهم بما يمثله ويعكسه من تعبيرات عن الروح الوطنية، والخصوصية المحلية التي مثلها قميص حسنية أكادير رياضيا. 
وأخيرا فإن العصامية، وتفاني المحبين، وجهودهم الخاصة كلّ في موقعه، كفيل إذَا خرج من دائرة التمنِّي إلى العمل الجاد أن يخدم الفرق الوطنية، بإخراج تاريخها الحقيقي من مطاوي الصمت، إلى محراب الحقيقة، وأضواء الواقع.
الكتاب الذي أخذ من وقت مؤلفه مدة سنتين لجمع المادة الخام من أجل إنجازه، حيث اعتمد على كتب تاريخ مدينك أكادير، كتب تاريخ الرياضة المغربية وخاصة كرة القدم، كتب المقاومة وكذلك مجلات رياضية، كما ساعده في التصحيح عبدالرحيم أيت الحسين، وفي تصميم غلاف الكتاب أنور أمسو. ويحتوي على 330 صفحة معززة بالصور الملونة.