'كفرناحوم' يترشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي

فيلم المخرجة اللبنانية نادين لبكي يسلط الضوء على قضية الأطفال المهملين والمحرومين من أوراق ثبوتية في لبنان.

بيروت – رشح فيلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي الثلاثاء للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي خلال الدورة الحادية والتسعين لهذه المكافآت التي تقام في 24 شباط/فبراير في هوليوود.
وإلى جانب الفيلم اللبناني رشح أيضا الفيلم المكسيكي "روما" والبولندي "كولد وور" والألماني "نيفر لوك أواي" والياباني "شوبليفترز".
وسبق لفيلم "كفرناحوم" أن رشح للفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل جوائز غرامي التي وزعت في السادس من كانون الثاني/يناير.
ويتناول "كفرناحوم"، وهو الفيلم الطويل الثالث للبكي، قضية الأطفال المهملين والمحرومين من أوراق ثبوتية في لبنان من خلال تتبعه طفل الشارع زين البالغ 12 عاما الذي يقاضي والديه لأنهما جلباه إلى حياة بؤس ويرفضان إلحاقه بالمدرسة وينهالان عليه بالضرب والشتائم.
وقد نالت المخرجة البالغة من العمر 44 عاما جائزة لجنة التحكيم في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان كان السينمائي في أيار/مايو عن فيلمها هذا.
وكان فيلم المخرج زياد دويري "قضية رقم 23" رُشح للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في دورة 2018.
خلفت المخرجة اللبنانية نادين لبكي انطباعا قويا في مهرجان كان مع فيلمها "كفرناحوم" حول الطفولة المعذبة من خلال الممثل الطفل زين الرافعي الذي اهمله اهله فقرر مقاضاتهم.
يبرز في الفيلم اداء الفتى زين الرافعي. فهذا اللاجئ السوري البالغ 14 عاما فقط يقيم في حي شعبي في بيروت وقد لفت نظر معدي الفيلم عندما كان يلعب مع اطفال اخرين. وهو ممثل غير محترف على غرار كل ممثلي الفيلم.
وهذا الخيار يعطي قوة وثائقية للفيلم مظهرا هوامش المجتمع اللبناني. والى جانب زين يركز "كفرناحوم" على مصير طفل اخر هو يوناس ابن رحيل.

فهذا الطفل لم تصرح الام بولادته لذا فهو غير موجود بنظر القانون ما يرغم الام على اخفاء وجوده. وسيضطر زين الى الاهتمام به عندما يجد نفسه وحيدا معه.
تشكل المشاهد التي تجمع بين الطفلين اللذين لا افق لهما اجمل محطات الفيلم.
 وقالت نادين لبكي قبيل مجيئها الى الدورة الحادية والسبعين حيث تنافس للفوز بجائزة السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية "هذا الطفل الذي اراه في الشارع عندما يختفي الى أين يذهب؟ ماذا يحل به؟ من هم اهله؟ كيف هي حياته؟ هذا ما كان يهمني".
واوضحت المخرجة التي اكتشفها مهرجان كان العام 2007 بفضل فيلم "سكر بنات"، "حاولت من خلال هذا الفيلم ان أكون صوت هؤلاء الاطفال".