كهف ملحي بالأردن ملاذا للهاربين من صخب المدينة

استوحى الفكرة من أماكن مماثلة في دبي والقاهرة ولندن

عمان - رجال ونساء يجلسون على أرضية يغطيها ملح في غرفة مضاءة بشكل خافت تسمى "كهف ملحي" بالعاصمة الأردنية.

ويُقال إن هذا المكان هو أول كهف ملحي في عمان، وهو يقدم لزواره الفوائد العلاجية للملح وفرصة رائعة للاسترخاء والهروب من صخب المدينة.

وأوضح المؤسس المشارك للمشروع المهندس المعماري طارق عبد اللات، مصمم ومنفذ المشروع، أنه زار كهوفا مماثلة في دبي والقاهرة ولندن الأمر الذي ألهمه بتطبيق الفكرة في عمان في ديسمبر/كانون الأول.

وأشار عبد اللات، الذي يقود جلسات التأمل في المركز، أن هدفه هو مساعدة الناس على الشعور بطاقة أكبر وتخليصهم من القلق.

وقال "الكهف الملحي له فوائد صحية وبنفس الوقت هو بيشجع على مفهوم إن الإنسان يكون فيه عنده طاقة تأملية للسعي على البحث عن ذاتك من الداخل. مكان بيكون هو أصلاً جدرانه كلها ملحية، أرضيته ملحية، فبتعطي نوع من الطاقة الإيجابية للشخص من الناحية الصحية، وفي نفس الوقت بتعطي شغلة صحية له من مفهوم فكري وعاطفي ونفسي وروحاني".

وأشاد زوار للكهف معبرين عن سعادتهم بوجوده على مقربة منهم.

من هؤلاء زائرة للكهف تدعى مرام سلهب قالت "هاي الفكرة إنه بدل ما تروح محل بعيد أو تنزل على البحر الميت إنك أنت بتستفيد منه إنه موجود بنص البلد ومحل قريب ومحل هيك بيخليك تسترخي، شوية هيك تفصل عن العالم والضجة اللي بالرأس".

وأضافت زائرة أخرى تدعى منار زيتون "هون كتير حلو لأن هذا المكان معمول من ملح، الملح كتير طاقة إيجابية، كتير مريح. يعني إذا الواحد قعد هون مع الموسيقى، مع الأصوات، مع طريقة الجلسة اللي بيعطيها طارق، بتروح بعالم آخر، يعني بتحس حالك كتير مرتاح ومبسوط، مرات الواحد بينام حتى من كتر ما هو مرتاح".

وبالإضافة إلى تخفيف القلق يُقال إن العلاج بالملح يعزز جهاز المناعة ويُحسّن قدرة الرئة وذلك بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات.

لكن المؤسسة الأميركية للربو، وهي هيئة تمول الأبحاث المبتكرة، قالت في 2016 إن غرف الملح مجال للعلاج البديل ولم تتم دراسته بشكل مكثف بعد.