'كوبتشا' يصون خصوصية الأطفال أثناء تصفح الانترنت

تطبيق إلكتروني جديد يحافظ على خصوصية الأطفال أثناء التعليم عن بعد او استخدام ألعاب الفيديو، ويتوافق مع القانون الأميركي.
'كوبتشا' نجح في مختلف المراحل التجريبية  
مخاطر متزايدة على خصوصية الأطفال في زمن كورونا

واشنطن - توصل باحثون الى تطوير التطبيق الالكتروني الجديد "كوبتشا" القادر على الحفاظ على خصوصية الأطفال أثناء تصفح الانترنت والمتوافق مع القانون الأميركي لحماية حقوقهم.
وأقرت الولايات المتحدة قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت لعام 1998 المعروف اختصارا باسم قانون كوبا وتطبقه 15 ولاية أميركية.
ونجح التطبيق "كوبتشا" في مختلف المراحل التجريبية وكسب الرهان ويستعد صناعه الى توفيره بصفة مجانية في مرحلة لاحقة.
وتوصلت دراسة أجريت في جامعة تكساس الأميركية وشملت مئة تطبيق إلكتروني مخصصة للأطفال أن 72 من هذه التطبيقات تخالف قانون اتحادي أميركي يهدف إلى حماية خصوصية الأطفال على الانترنت.
وتتسلل التطبيقات المخالفة لقواعد حماية خصوصية الأطفال الى حياتهم الشخصية وتتيح لأي شخص تحديد هوية طفل ما ومكان إقامته.
وقام الباحث كاناد باسو استاذ علوم الكمبيوتر في جامعة "إيريك جونسون للهندسة وعلوم الكمبيوتر" في الولايات المتحدة بالتعاون مع زملاء له بتطوير تطبيق إلكتروني يحدد مدى استجابة ألعاب الفيديو او تطبيقات التعليم عن بعد الموجودة مع بنود وقواعد القانون الأميركي.
 وخصوصية الأطفال تعتبر مسألة شائكة ومصيرية في عالم الانترنت المنفتح وتؤكد العديد من الشركات العملاقة انها تحرص على تحقيق أمن وسلامة الأطفال والحفاظ على خصوصيتهم في منتجاتها وخدماتها لكن الواقع لا يعكس ذلك.
وقد تورطت شركات عديدة في التجسس على الأطفال واختراق حياتهم الخاصة وجمع معلومات وبيانات عنهم وعن عائلاتهم لأغراض ترتبط بالتسويق وزيادة نصيبهم من الإعلانات.
ويدق خبراء ناقوس الخطر المضاعف عند تعامل الأطفال مع هذه التطبيقات المخالفة من منازلهم بدلا من الأماكن العامة.
واضطر أغلب الأطفال والمراهقين الى البقاء في المنزل بسبب جائحة كورونا، ومع عدم وجود اماكنية للاختلاط والترفيه، أصبح لا خيار أمامهم سوى قضاء ساعات أطول أمام الشاشات، مما زاد من خطر استهدافهم من قبل المحتالين ومنتهكي خصوصية الأطفال عبر الإنترنت.
حذرت هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف من أن هناك بعض العلامات المثيرة للقلق، بخصوص تزايد المحتالين على الإنترنت، لأن العديد من الأطفال يدمنون استخدام الإنترنت فترات أطول في الوقت الحالي.
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي بالولايات المتحدة تحذيرات مماثلة حول المخاطر المتزايدة من منتهكي خصوصية الأطفال عبر الإنترنت خلال الأزمة الصحية العالمية.