كوربن يستبعد بريكست دون اتفاق

زعيم المعارضة العمالية في بريطانيا يطالب ماي بالتخلي عن "الخطوط الحمر" التي حددتها بشأن بريكست إذا كانت تريد التحاور مع المعارضة.

هاستينغس (بريطانيا) - طالب زعيم المعارضة العمالية في بريطانيا جيريمي كوربن الخميس رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالتخلي عن "الخطوط الحمر" التي حددتها بشأن بريكست إذا كانت تريد التحاور مع المعارضة داعيا لاستبعاد كل فرضيات الخروج دون اتفاق.

وقال كوربن في خطاب أمام ناشطين في هاستينغس (جنوب شرق انكلترا) "على ماي أن تتخلى عن خطوطها الحمر"، داعيا أيضا إلى استبعاد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

ودعا ماي إلى التباحث بجدية "حول طريقة التفكير بالمستقبل" محذرا إياها من محاولة "ابتزاز النواب للتصويت مرة جديدة على اتفاقها المتسرع".

وبعد رفض البرلمان لاتفاق بريكست بغالبية ساحقة مساء الثلاثاء، ونجاتها من مذكرة لحجب الثقة بفارق 19 صوتا فقط، قررت ماي استقبال قادة المعارضة في محاولة للتوصل إلى توافق.

وقال كوربن "لكن عرض التباحث تبين أنه مجرد للإعلام" معتبرا أن ماي "لم تدرك حجم" أحداث الأسبوع.

وبين الخطوط الحمر التي رسمتها ماي، رغبتها بالخروج من الاتحاد الجمركي الأوروبي بينما يريد حزب العمال البقاء فيه. وترغب ماي أيضا في وقف حرية تنقل المواطنين الأوروبيين.

وتواصل رئيسة الوزراء البريطانية الخميس مشاوراتها بحثا عن تسوية حول بريكست، المهمة التي لا تزال صعبة المنال بعدما فرض قادة المعارضة شروطهم.

على ماي أن تتخلى عن خطوطها الحمر"، داعيا أيضا إلى استبعاد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق

وتواصل رئيسة الوزراء البريطانية الخميس مشاوراتها بحثا عن تسوية حول بريكست، المهمة التي لا تزال صعبة المنال بعدما فرض قادة المعارضة شروطهم.

وبدأت الزعيمة المحافظة باستقبالهم مساء الأربعاء فور تأكيد فشل مذكرة حجب الثقة عن حكومتها التي قدمها العماليون، في محاولة للتوصل إلى موقف مشترك قبل أقل من ثلاثة أشهر على الموعد المقرر لبريكست. لكنهم أبلغوها بضرورة التخلي عن احتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

دعا أكثر من 170 من شخصيات العالم الاقتصادي إلى إجراء استفتاء جديد في بريطانيا حول بريكست. وكتبوا في رسالة مفتوحة نشرتها الخميس صحيفة التايمز أن "الأولوية الآن هي لمنع خروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. ومن أجل القيام بذلك، الوسيلة الوحيدة الممكنة هي الطلب من المواطنين ما إذا لا يزالون يرغبون في مغادرة الاتحاد الأوروبي".

لكن براندون لويس أكد أن الحكومة لا تعتقد أن استفتاء جديدا "هو الطريقة المناسبة للمضي" في هذه العملية. وقد استبعدت ماي هذا الخيار حتى الآن معتبرة أنه لن يكون ديمقراطيا.

وفكرة تنظيم استفتاء ثان يدافع عنها أيضا الحزب الليبرالي الديموقراطي وحزب الخضر والحزب القومي في ويلز والذين يحضون زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن على أن يحذو حذوهم.

لكن بالرغم من الضغوط من قاعدته الناخبة وأوساطه المقربة المؤيدة أيضا لهذا السيناريو، لا يزال كوربن يرفض حتى الان هذا الخيار. لكن فشل مذكرة حجب الثقة الذي أبعد احتمال تنظيم انتخابات جديدة يمكن أن يحمله على تغيير رأيه.