كورونا فرصة النظام السابق لإطلاق سراح رموزه

أهالي المعتقلين يطالبون في مذكرة للنائب العام بتحويل المحتجزين إلى الإقامة الجبرية بدلا عن سجن كوبر بسبب المخاوف من تفشي الوباء.

الخرطوم - طالب مئات من ذوي المعتقلين من رموز نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير، الحكومة الانتقالية بإطلاق سراح ذويهم الموقوفين منذ نحو عام، خوفا من تفشي فيروس كورونا بينهم.
جاء ذلك في مذكرة رفعتها أسر المعتقلين إلى النيابة ووزارة العدل، خلال وقفة احتجاجية، الإثنين، أمام مقر النيابة العامة في العاصمة الخرطوم.
وسلم المحتجون مكتب النائب العام السوداني مذكرة بتحويل المحتجزين إلى الإقامة الجبرية بدلا عن سجن كوبر نسبة للظروف الصحية بعد تفشي الفيروس.
وأشارت المذكرة إلى أن المحتجزين وعلى رأسهم الرئيس السوداني السابق عمر البشير تتجاوز أعمارهم 60 سنة مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بكورونا.
وطالب المحتجون في المذكرة برفع دعوى قانونية أمام المحكمة الدستورية ووزارة العدل، للإفراج عن ذويهم المحتجزين منذ نحو عام دون تقديمهم لمحاكمة.
وتوقف السلطات السودانية 23 شخصا من رموز النظام السابق، إضافة إلى 32 آخرين من الضباط والمدنيين الموقوفين بتهمة محاولة الانقلاب على المجلس العسكري، قبل حله.
ويحاول رموز النظام السابق الاستفادة من حالة الهلع التي تصيب العالم جراء الوباء للخروج من السجن خاصة وان عددا من الدول اتخذت قرارات بإفراغ السجون توقيا من انتشار الوباء داخلها.
ونظمت أسر المعتقلين وقفات احتجاجية متعددة خلال الشهرين الماضيين؛ للمطالبة بالإفراج عنهم بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، التي أدت اليمين الدستورية في 8 سبتمبر/أيلول الماضي.
والأحد، أعلن السودان، عن ارتفاع الإصابات بالفيروس إلى 6 حالات بعد رصد إصابة لشخص قادم من دولة الإمارات.
وفي 13 مارس/آذار الجاري، أعلن السودان عن أول إصابة بالفيروس لخمسيني عائد من الإمارات، وذلك بعد يوم من وفاته.
وفي 21 أغسطس/ ب الماضي، بدأت في السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من قوى التغيير والمجلس العسكري.
وحتى ظهر الإثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم 735 ألفا، توفي منهم أكثر من 34 ألفا، في حين تعافى من المرض ما يزيد على 156 ألفا.
وتتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا تليها إسبانيا، لكنها تحل ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.